لما فشِلنا.. صرخنا: إنّهُ قدرٌ
لم نعترف بالذي ما بيننا حصلا
أعطيتُهُ القلبَ، لما كان يمنعُني
وكنتُ أُنثى.. ولكن لم يَكن رَجُلا!
ثمَّ افترقنا.. أنا لليوم أعشقُهُ
بكلِّ أخطائهِ، لو ظالمًا رَحَلا
شكرًا لقلبي الذي في البدءِ نبَّهني
وألفُ شكرٍ على ما نبضُهُ احتملا
ما أمطَرت مرَّةً إلا وقلتُ ألا
يا ليتَ حبَّكَ في قلبي أنا هَطلا
وما قُتلتُ بذكرى منكَ عابرة
إلا تمنّيتُ لو أنتَ الذي قُتلا!
مشاعري اختلطت، ما عُدتُ أفهمها
يومًا أمَلُّ.. ويومًا أركبُ الأملا
ذكراهُ تفتحُ أبوابًا مغلَّقةً
وتستفزُّ حنينًا فيَّ ما اندملا
فكيفَ أنسى أنا يومًا ملامحَهُ؟
وفي ملامحهِ عُمري الذي رحلا
أراهُ في كلِّ أُنثى كانَ يعرفُها
في كلِّ جِيدٍ أرى من ريقهِ بَللا
في كلِّ مقهى لهُ طيفٌ يُلاحقُني
في كلِّ دربٍ ملأنا صمتَهُ قُبَلا
وهكذا صارَ وشمًَا لا يُفارقُني
وفكرةً في ضلوعي تبعثُ المَللا
غدًا ستَخلعُ أيَّامي عَبَاءَتَهُ
وسوفَ تُنكرُ ما في حُبِّهِ بُذلا
إن عادَ لي.. لن يُلاقي غيرَ خيبَتِهِ
ولن أعودَ لهُ حتَّى لو اشتعلا
فليسَ قلبي رخصيًا كي أُضيِّعَهُ
في حبِّ شخصٍ.. رمى قلبي وما حَمَلا
لقد رماني إلى الأشواقِ عاريةً
من كلِّ صبرٍ.. ولم يترك لنا أملا
كما عشقتُكَ يا هذا وخُنتَ دَمي
لقد كرهتُكَ كُرهَ العاقلِ الزَللا
فابحث لقلبكَ عن أُنثى تُناسبُهُ
واشبع مَرارًا.. كما لم تقبلِ العَسَلا
0 تعليقات