من العبيد الفقير إلى الله الغني جل في علاه لـ حذيفة العرجي

يا ربّ يا ربّ، يا ربَّ السماواتِ
ما عُدتُ أقوى على حمل المصيباتِ

أُحسُّ أنّي -على ما فيَّ من جَلَدٍ-
موجٌ تفتّتَ في عرض المحيطاتِ

تمكّنَ اليأسُ من روحي فعاثَ بها
وأحرقَ الخوفُ آمالي الكثيراتِ

ودونَ غيري، حياتي كلّها طرقٌ
وضاعَ عُمريَ في حَلِّ المتاهاتِ

أنا خلاصَةُ أفكارٍ معقَدةٍ
أرادها اللهُ من ماضٍ ومن آتِ

وأغلِبُ الكونَ، إلا الذاتَ تغلبُني
ولستُ أدري لماذا الذاتُ، بالذاتِ؟

ذاتي عدوّي.. ونفسي حينَ أكبَحُها
وفي عيوني عيونٌ من معاناتي

وأنتَ أعلم يا اللهُ أنَّ دَمي
يجري بحبِّكَ.. فانصرني على ذاتي

منَ البداياتِ قلبي خائفٌ وَجلٌ
ممَّا يُخبّئُ لي وجهُ النهاياتِ

ظننتُ أنَّ الأماني سوفَ تُنقذُني
فلم تكن غيرَ وهمٍ.. أو خُرافاتِ

ياربّ لا عملٌ أدعوكَ فيهِ ولا
شيءٌ يُكفِّرُ عنّي من خطيئاتي

أدعوكَ فيكَ، ففرِّج هَمَّ منكسِرٍ
وامسح بجودكَ يا الله دمعاتي

إرسال تعليق

0 تعليقات