يا لَيالي الشَّرق هَل عادَتكِ أشواقُ الغناءِ
فالرَّوابي الخُضر تَشدو والسَّنا حُلوُ الرُواءِ
والأمانيُّ هتافٌ عزفته الضفتانِ
فَجَرَى في مُقلةِ الأرضِ وفي قلبِ السماءِ
وجثا التاريخُ يستروحُ أمجاد الغدِ
فَوقَ وادٍ عطر التربةِ فَيَّاضِ النماءِ
فَأفاقَت مِصرُ شُطئانًا وَعُشبًا وَنَخيلًا
تَنفِضُ الظُلمَةَ عَن فَجرٍ عَزيزِ الكبرياءِ
دُرَّةَ الشَّرقِ رَعاكِ اللهُ مادامَ وجود
وَرَعا شَعبًا عَريقَ المجدِ مَوفورَ الإباءِ
وأقامَ العِّز خَفّاقا بِواديكِ الحبيبِ
خالدًا في صَفحَةِ الايام في عُمرِ البقاءِ
فانهلي يا مِصرُ مِن إشراقَةِ العَهدِ الرَّغيدِ
واسلمي يا مِصرُ تفديكِ قلوبُ الأوفياءِ
0 تعليقات