نأتك أمامة إلا سؤالا لـ الحطيئة

نَأَتكَ أُمامَةُ إِلّا سُؤالا
وَأَبصَرتَ مِنها بِطَيفٍ خَيالا

خَيالًا يَروعُكَ عِندَ المَنامِ
وَيَأبى مَعَ الصُبحِ إِلّا زَوالا

كِنانِيَّةٌ دارُها غَربَةٌ
تُجِدُّ وِصالًا وَتُبلي وِصالا

كَعاطِيَةٍ مِن ظِباءِ السَليلِ
حُسّانَةِ الجيدِ تُزجي غَزالا

تَعاطى العِضاهَ إِذا طالَها
وَتَقرو مِنَ النَبتِ أَرطى وَضالا

تَصَيَّفُ ذَروَةَ مَكنونَةً
وَتَبدو مَصابَ الخَريفِ الحِبالا

مُجاوِرَةً مُستَحيرَ السَرا
ةِ أَفرَغَتِ الغُرُّ فيهِ السِجالا

كَأَنَّ بِحافَتِهِ وَالطِرافِ
رِجالًا لِحِميَرَ لاقَت رِجالا

فَهَل تُبلِغَنَّكَها عِرمِسٌ
صَموتُ السُرى لا تَشَكّى الكَلالا

مُفَرَّجَةَ الضَبعِ مَوّارَةً
تَخُدُّ الإِكامَ وَتَنفي النِقالا

إِذا ما النَواعِجُ واكَبنَها
جَشَمنَ مِنَ السَيرِ رَبوًا عُضالا

وَإِن غَضِبَت خِلتَ بِالمِشفَرَينِ
سَبائِخَ قُطنٍ وَبِرسًا نُسالا

وَتَحدو يَدَيها زَجولا الحَصى
أَمَرَّهُما العَصبُ ثُمَّ استَمالا

وَتُحصِفُ بَعدَ اضطِرابِ النُسوعِ
كَما أَحصَفَ العِلجُ يَحدو الحِيالا

تُطيرُ الحَصى بِعُرى المَنسَمَينِ
إِذا الحاقِفاتُ أَلِفنَ الظِلالا

وَتَرمي الغُيوبَ بِماوِيَّتَينِ
أُحدِثَتا بَعدَ صَقلٍ صِقالا

وَلَيلٍ تَخَطَّيتُ أَهوالَهُ
إِلى عُمَرٍ أَرتَجيهِ ثُمالا

طَوَيتُ مَهامِهَ مَخشِيَّةً
إِلَيكَ لِتُكذِبَ عَنّي المَقالا

بِمِثلِ الحَنِيِّ بَراها الكَلالُ
يَنزِعنَ آلًا وَيَركُضنَ آلا

إِلى مَلِكٍ عادِلٍ حُكمُهُ
فَلَمّا وَضَعنا لَدَيهِ الرِحالا

صَرى قَولَ مَن كانَ ذا إِحنَةٍ
وَمَن كانَ يَأمُلُ فِيَّ الضَلالا

وَخَصمٍ تَمَنّى عَلَيَّ المُنى
لَأَن جاشَ بَحرُ قُرَيعٍ فَسالا

أَمينَ الخَليفَةِ بَعدَ الرَسولِ
وَأَوفى قُرَيشٍ جَميعًا حِبالا

وَأَطوَلَهُم في النَدى بَسطَةً
وَأَفضَلَهُم حينَ عُدّوا فِعالا

أَتَتني لِسانٌ فَكَذَّبتُها
وَما كُنتُ أَرهَبُها أَن تُقالا

بِأَنَّ الوُشاةَ بِلا جِرمَةٍ
أَتَوكَ فَراموا لَدَيكَ المِحالا

فَجِئتُكَ مُعتَذِرًا راجِيًا
لِعَفوِكَ أَرهَبُ مِنكَ النِكالا

فَلا تَسمَعَن بي مَقالَ العِدا
وَلا توكِلَنّي هُديتَ الرِجالا

فَإِنَّكَ خَيرٌ مِنَ الزِبرَقانِ
أَشَدُّ نَكالًا وَخَيرٌ نَوالا

أَعوذُ بِجَدِّكَ إِنّي امرُؤٌ
سَقَتني الأَعادي إِلَيكَ السِجالا

فَإِنَّكَ خَيرٌ مِنَ الزِبرَقانِ
أَشَدُّ نَكالًا وَأَرجى نَوالا

تَحَنَّن عَلَيَّ هَداكَ المَليكُ
فَإِنَّ لِكُلِّ مَقامٍ مَقالا

وَلا تَأخُذَنّي بِقَولِ الوُشاةِ
فَإِنَّ لِكُلِّ زَمانٍ رِجالا

فَإِن كانَ ما زَعَموا صادِقًا
فَسيقَت إِلَيكَ نِسائي رِجالا

حَواسِرَ لا يَشتَكينَ الوَجى
يَخفِضنَ آلًا وَيَرفَعنَ آلا

إرسال تعليق

0 تعليقات