أشاقتك ليلى في اللمام وما جزت لـ الحطيئة

أَشاقَتكَ لَيلى في اللِمامِ وَما جَزَت
بِما أَزهَفَت يَومَ التَقَينا وَضَرَّتِ

كَطَعمِ الشَمولِ طَعمُ فيها وَفارَةٌ
مِنَ المِسكِ مِنها في المَفارِقِ ذُرَّتِ

وَأَغيَدَ لا نِكسٍ وَلا واهِنِ القِوى
سَقَيتُ إِذا أولى العَصافِرِ صَرَّتِ

رَدَدتُ عَلَيهِ الكَأسَ وَهيَ لَذيذَةٌ
إِلى اللَيلِ حَتّى مَلَّها وَأَمَرَّتِ

وَأَشعَثَ يَهوى النَومَ قُلتُ لَهُ ارتَحِل
إِذا ما النُجومُ أَعرَضَت وَاسبَطَرَّتِ

فَقامَ يَجُرُّ الثَوبَ لَو أَنَّ نَفسَهُ
يُقالُ لَهُ خُذها بِنَفسِكَ خَرَّتِ

أَلا هَل لِسَهمٍ في الحَياةِ فَإِنَّني
أَرى الحَربَ عَن روقٍ كَوالِحَ فُرَّتِ

وَلَن يَفعَلوا حَتّى تَشولَ عَلَيهِمُ
بِفُرسانِها شَولَ المَخاضِ اقمَطَرَّتِ

عَوابِسَ بِالشُعثِ الكُماةِ إِذا ابتَغوا
عُلالَتَها بِالمُحصَداتِ أَضَرَّتِ

تُنازِعُ أَبكارَ النِساءِ ثِيابَها
إِذا أُخرِجَت مِن حَلقَةِ الدارِ كَرَّتِ

بِكُلِّ قَناةٍ صَدقَةٍ رُدَنِيَّةٍ
إِذا أُكرِهَت لَم تَنأَطِر وَاتمَأَرَّتِ

وَإِنَّ الحُدودَ الزُرقَ مِن أَسَلاتِنا
إِذا واجَهَتهُنَّ النُحورُ اقشَعَرَّتِ

وَلَو وَجَدَت سَهمٌ عَلى الغَيِّ ناصِرًا
لَقَد حَلَبَت فيها نِساءٌ وَصَرَّتِ

وَلَكِنَّ سَهمًا أَفسَدَت دارَ غالِبٍ
كَما أَعدَتِ الجَربى الصِحاحَ فَعُرَّتِ

إرسال تعليق

0 تعليقات