عفا توأم من أهله فجلاجله لـ الحطيئة

عَفا تَوأَمٌ مِن أَهلِهِ فَجَلاجِلُه
فَرُدَّ عَلى الحَيِّ الجَميعِ جَمائِلُه

وَعالَينَ رَقمًا فَوقَ عَقمٍ كَأَنَّهُ
دَمُ الجَوفِ يَجري في المَذارِعِ واشِلُه

كَأَنَّ النِعاجَ الغُرَّ وَسطَ رِحالِهِم
إِذا استَجمَعَت وَسطَ الخُدورِ مَطافِلُه

أَبى لِابنِ أَروى خَلَّتانِ اصطَفاهُما
قِتالٌ إِذا يَلقى العَدُوَّ وَنائِلُه

فَتىً يَملَأُ الشيزى وَيَروى بِكَفِّهِ
سِنانُ الرُدَينِيِّ الأَصَمِّ وَعامِلُه

يَؤُمُّ العَدُوَّ حَيثُ كانَ بِجَحفَلٍ
يُصِمُّ السَميعَ جَرسُهُ وَصَواهِلُه

إِذا حانَ مِنهُ مَنزِلُ اللَيلِ أَوقَدَت
لِأُخراهُ في أَعلى اليَفاعِ أَوائِلُه

تَرى عافِياتِ الطَيرِ قَد وَثِقَت لَها
بِشِبعٍ مِنَ السَخلِ العِتاقِ مَنازِلُه

بَناتُ الأَغَرِّ وَالوَجيهِ وَلاحِقٍ
يُقَوَّدنَ في الأَشطانِ ضَخمًا جَحافِلُه

يَظَلُّ الرِداءُ العَصبُ فَوقَ جَبينِهِ
يَقي حاجِبَيهِ ما تُثيرُ قَنابِلُه

نَفَيتَ الجِعادَ الغُرَّ مِن عُقرِ دارِهِم
فَلَم يَبقَ إِلّا حَيَّةٌ أَنتَ قاتِلُه

وَكَم مِن حَصانٍ ذاتِ بَعلٍ تَرَكتَها
إِذا اللَيلُ أَدجى لَم تَجِد مَن تُباعِلُه

وَذي عَجَزٍ في الدارِ وَسَّعتَ دارَهُ
وَذي سَعَةٍ في دارِهِ أَنتَ ناقِلُه

وَإِنّي لَأَرجوهُ وَإِن كانَ نائِيًا
رَجاءَ الرَبيعِ أَنبَتَ البَقلَ وابِلُه

لِزُغبٍ كَأَولادِ القَطا راثَ خَلقُها
عَلى عاجِزاتِ النَهضِ حُمرٍ حَواصِلُه

إرسال تعليق

0 تعليقات