نَطَقَت مُقلَةُ الفَتى المَلهوفِ
فَتَشَكَّت بِفَيضِ دَمعٍ ذَروفِ
تَرجَمَ الدَمعُ في صَحائِفِ خَدَّي
هِ سُطورًا مُؤَلَّفاتِ الحُروفِ
فَلَئِن شَطَّتِ الدِيارُ وَغالَ ال
دَهرُ في آلِفٍ وَفي مَألوفِ
وَتَبَدَّلتُ بِالبَشاشَةِ حُزنًا
بَعدَ لَهوٍ في مَربَعٍ وَمصَيفِ
فَعَزائي بِأَنَّ عِرضي مَصونٌ
سائِغُ الوِردِ وَالسَماحُ خَليفي
ثُمَّ عِلمي عَلى حَداثَةِ سِنّي
بِصُروفِ الدُهورِ وَالتَصريفِ
راكِبٌ لِلأُمورِ في حَلبَةِ الأَي
يامِ لِلمُنجِياتِ أَو لِلحُتوفِ
ذو اعتِداءٍ عَلى ثَراءِ فَتى الجو
دِ الشَريفِ الفَعالِ وَابنِ الشَريفِ
لَيتَ شِعري ماذا يُريبُكَ مِنّي
وَلَقَد فُقتَ فِطنَةَ الفَيلَسوفِ
إِنتَهِز فُرصَةً تَسُرُّكَ مِنّي
بِاصطِناعِ الخَيراتِ وَالمَعروفِ
أَنا ذو مَنطِقٍ شَريفٍ لِإِعطا
ءٍ وَذو مَنطِقٍ لِمَنعٍ عَفيفِ
ما أُبالي إِذا عَنَتكَ أُموري
كَيفَ أَنحَت عَلَيَّ أَيدي الصُروفِ
0 تعليقات