أي رأي وأي عقل صحيح لـ أبي تمام

أَيُّ رَأيٍ وَأَيُّ عَقلٍ صَحيحِ
لَم يُخَوِّفكَ سانِحي وَبَريحي

كَذَبَت نَفسُكَ الَّتي حَدَّثَت أَن
نِيَ أُنمي رَمِيَّتي وَجَريحي

خَلَقَ اللَهُ لِحيَةً لَكَ لَو تُح
لَقُ لَم يُدرَ ما غَلاءُ المُسوحِ

وَذَراها في الريحِ إِن كُنتَ تَرجو
سَيرَ شِعري في نَعتِها بِالريحِ

سارَ في التيهِ عَقلُ مَن ظَنَّ أَنّي
بِالأَماني يَسيرُ فيكَ مَديحي

يا حَرونًا في البُخلِ قَد وَأَبي بُخ
لِكَ عوقِبتَ بِالأَصَمِّ الجَموحِ

بِبَعيدِ المَدى قَريبِ المَعاني
وَثَقيلِ الحِجى خَفيفِ الروحِ

سَجَرَت كَفُّهُ بُحورَ القَوافي
لَكَ عِندَ التَعريضِ وَالتَصريحِ

لُجَجي لَستَ سالِمًا مِن تَعالي
ها وَلَو كُنتَ في سَفينَةِ نوحِ

إرسال تعليق

0 تعليقات