أبا دلف لم يبق طالب حاجة لـ أبي تمام

أَبا دُلَفٍ لَم يَبقَ طالِبُ حاجَةٍ
مِنَ الناسِ غَيري وَالمَحَلُّ جَديبُ

يَسُرُّكَ أَنّي أُبتُ عَنكَ مُخَيَّبًا
وَلَم يُرَ خَلقٌ مِن جَداكَ يَخيبُ

وَأَنِّيَ صَيَّرتُ الثَناءَ مَذَمَّةً
وَقامَ بِها في العالَمينَ خَطيبُ

فَكَيفَ وَأَنتَ الماجِدُ العَلَمُ الَّذي
لِكُلِّ أُناسٍ مِن نَداهُ نَصيبُ

أَقَمتُ شُهورًا في فَنائِكَ خَمسَةً
لَقىً حَيثُ لا تَهمي عَلَيَّ جَنوبُ

فَإِن نِلتُ ما أَمَّلتُ فيكَ فَإِنَّني
جَديرٌ وَإِلّا فَالرَحيلُ قَريبُ

إرسال تعليق

0 تعليقات