إِنّي أَظُنُّ البِليَ لَو كانَ يَفهَمُهُ
صَدَّ البِلى عَن بَقايا وَجهِهِ الحَسَنِ
يا مَوتَهُ لَم تَدَع ظَرفًا وَلا أَدَبًا
إِلّا حَكَمتَ بِهِ لِلَّحدِ وَالكَفَنِ
لِلَّهِ أَلحاظُهُ وَالمَوتُ يَكسِرُها
كَأَنَّ أَجفانَهُ سَكرى مِنَ الوَسَنِ
يَرُدُّ أَنفاسَهُ كَرهًا وَتَعطِفُها
يَدُ المَنِيَّةِ عَطفَ الريحِ لِلغُصُنِ
يا هَولَ ما أَبصَرَت عَيني وَما سَمِعَت
أُذني فَلا بَقِيَت عَيني وَلا أُذُني
لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بِهِ
إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ
كانَ اللَحاقُ بِهِ أَولى وَأَحسَنَ بي
مِن أَن أَعيشَ سَقيمَ الروحِ وَالبَدَنِ
0 تعليقات