دابُ عَيني البُكاءُ وَالحُزنُ دابي
فَاترُكيني وُقيتِ ما بي لِما بي
سَأُجَزّي بَقاءَ أَيّامِ عُمري
بَينَ بَثّي وَعَبرَتي وَاكتِئابي
فيكَ يا أَحمَدَ بنَ هارونَ خَصَّت
ثُمَّ عَمَّت رَزيئَتي وَمُصابي
فَجَعَتني الأَيّامُ فيكَ فَأُنسي
في اختِلالي وَعِصمَتي في اضطِرابي
فَجَعَتني الأَيّامُ بِالصادِقِ النُط
قِ فَتى المَكرُماتِ وَالآدابِ
بِخَليلٍ دونَ الأَخِلّاءِ لا بَل
صاحِبي المُصطَفى عَلى أَصحابي
شَمَّرِيٍّ يَحتَلُّ مِن سَلَفي مَر
وانَ في الأَكرَمينَ وَالصُيّابِ
أَفَلَمّا تَسَربَلَ المَجدَ وَاج
تابَ مِنَ الحَمدِ أَيَّما مُجتَابِ
وَتَراءَتهُ أَعيُنُ الناظِريهِ
قَمَرًا باهِرًا وَرِئبالَ غابِ
وَعَلى عارِضَيهِ ماءُ النَدى الجا
ري وَماءُ الحِجى وَماءُ الشَبابِ
أرَسَلَت نَحوَهُ المَنِيَّةُ عَينًا
قَطَعَت مِنهُ أَوثَقَ الأَسبابِ
0 تعليقات