يتحيَّر الشعراءُ إن سَمِعوا بهِ
في حُسنِ صنعتِه وفي تأليفهِ
فكأنه في قُربه من فَهمِهم
ونكولهم في العَجزِ عن ترصيفهِ
شجرٌ بَدا للعَينِ حسنُ نباتهِ
ونأى عن الأيدي جَنى مقطوفهِ
فإذا قرنت أَبِيَّه بمُطيعهِ
وقرنته بغَريبه وطريفه
ألفيت معناه يطابق لَفظَه
والنظم منه جليُّه بلطيفهِ
فأتاه متَّسِقًا على إحسانه
قد نيط منه رَزينه بخفيفه
هذَّبتُه فجعلتُه لك باقيا
ومنعت صرفَ الدهر عن تَصريفه
0 تعليقات