مُحَمَّدُ بنُ حُمَيدٍ أَخَلِقَت رِمَمُه
أُريقَ ماءُ المَعالي مُذ أُريقَ دَمُه
تَنَبَّهَت لِبَني نَبهانَ يَومَ ثَوى
يَدُ الزَمانِ فَعاثَت فيهِمُ وَفَمُه
رَأَيتُهُ بِنِجادِ السَيفِ مُحتَبِيًا
كَالبَدرِ حينَ جَلَت عَن وَجهِهِ ظُلَمُه
في رَوضَةٍ قَد عَلا حافاتِها زَهَرٌ
عَلِمتُ عِندَ انتِباهي أَنَّها نِعَمُه
فَقُلتُ وَالدَمعُ مِن حُزنٍ وَمِن فَرَحٍ
يَجري وَقَد مَلَأَ الخَدَّينِ مُنسَجِمُه
أَلَم تَمُت يا شَقيقَ النَفسِ مُذ زَمَنٍ
فَقالَ لي لَم يَمُت مَن لَم يَمُت كَرَمُه
0 تعليقات