عزاء فلم يخلد حوي ولا عمرو لـ أبي تمام

عَزاءً فَلَم يَخلُد حُوَيٌّ وَلا عَمرُو
وَهَل أَحَدٌ يَبقى وَإِن بُسِطَ العُمرُ

سَيَأكُلُنا الدَهرُ الَّذي غالَ مَن نَرى
وَلا تَنقَضي الأَشياءُ أَو يُؤكَلَ الدَهرُ

وَأَكثَرُ حالاتِ ابنِ آدَمَ خِلقَةٌ
يَضِلُّ إِذا فَكَّرتَ في كُنهِها الفِكرُ

فَيَفرَحُ بِالشَيءِ المُعارِ بَقاؤُهُ
وَيَحزَنُ لَمّا صارَ وَهوَ لَهُ ذُخرُ

عَلَيكَ بِثَوبِ الصَبرِ إِذ فيهِ مَلبَسٌ
فَإِنَّ ابنَكَ المَحمودَ بَعدَ ابنِكَ الصَبرُ

وَما أَوحَشَ الرَحمَنُ ساحَةَ عَبدِهِ
إِذا عايَنَ الجُلّى وَمُؤنِسُهُ الأَجرُ

إرسال تعليق

0 تعليقات