قد أغتدي والليلُ في حجابِه
لم تُحلَلِ العُقدَةُ من نقابهِ
بأغضفٍ يعيش من عذابهِ
من صولةٍ بظُفره ونابهِ
يَراحُ أَن يدعى ليُغتَدى به
روحة ذي النشوة من شرابه
يخطُّ بالبُر ثُن في ترابهِ
خطَّ يدِ الكاتبِ في كتابه
ملتقطًا للخَطوِ في انتدابهِ
لَقطَ يدِ الماهرِ في حسابهِ
حتى إذا أطلقَ عن جِذابِهِ
مرَّ يَدُرُّ السَحَّ من أهدابهِ
كما يَدُرُّ القطرُ بانسكابه
مُنضَرجًا يلمعُ في انسيابه
كلمعان البرق في سحابه
أو كانقضاضِ النجمِ في شهابه
يستأسر المعصم عن طلابه
في نأيهِ عند وفي اغترابهِ
تسلمه الخيفة من أسلابه
فلا يُحِسُّ ما به ممّا بهِ
يَنتَصِلُ الأظفورَ من قبابه
كما يُسَلُّ السيف من قِرابهِ
تخالُهُ ما جَدَّ في إلهابه
مُفَرِّيًا بالحُضرِ من إهابِهِ
والوحش أسرى ظُفرِهِ ونابِهِ
0 تعليقات