رُبَّ عاري الظَهرِ مُنعَفِرٍ
لاحِقِ الجنبَينِ مِن ضُمُرِه
كان في الأَصلاب مُنحَنيًا
قَبلَ مَدِّ الدَهرِ مِن عُمُرِه
ثُمَّ قَد زاد الحنُوَّ لَهُ
شدُّ حَقوَيهِ إلى قُتُرِه
أُحكِمَت منهُ مَرائرُهُ
حينَ كفَّ الرَبطُ مِن مَدَرِه
كامِنٍ في التُربِ مُندفنٍ
وَضَئيلِ الجِسمِ مُحتَقَرِه
وَأَكُفُّ الحَينِ مُشرَعَةٌ
لملاقيهِ فَمُختَبِرِه
فيهِ أقواتٌ مُطَمِّعَةٌ
نَفسَ رائيه وَمُعتَبِرِه
فإذا المغرورُ حاولَها
نَبَذَت للحَينِ في ذكرِه
فنحاهُ مُعجِلٌ حَذرًا
لَو أصابَ النَفعَ في حَذَرِه
كيفَ تُنجيهِ معاصِمُهُ
وَيَدُ الأقدارِ في أَثَرِه
0 تعليقات