قوامك مثل معتدل القناة
ووجهك قد أضاء على الجهات
وريق لماك خمر سلسبيل
تسلسل من لآلىء باهرات
ومن عجب جفونك فاترات
وتعفعل مثل فعل المرهفاة
وسيف اللحظ في الوجنات يحمي
جنِّي الورد عن أيدي الُجناة
وشعر مثل ليل الهجر راج
على المتنات مسود الشتات
وجيدك جيد ريم في التفات
إلى القناص يعدو في الفلاة
عصيت الناصحين عليك جهدي
وأنت أطعت اقوال النهاة
قضى لك ف يالهوى قاضيه ظلما
على ضعفي فويل للقضاة
بأن تمسي عيونك نائمات
وإن تمسي عيوني ساهرات
ويا برقا تالق من زرود
لقد أطلقت دمعي كالفرات
لقد ذكرتني عهد التصابي
وأياما بلعلع ماضيات
وليلات تقضت في زرود
بها كان الحبيب لنا مواتي
فليت زماننا هذا تولى
ويرجع لي لباناتي اللواتي
فلو كانت تباع لكنت أشرى
لما قد قات ثان من حياتي
وبين الضال والسمرات غي
كأمثال الجآذر مائسات
تذل لها الأسود فهل سمعتم
بأن الليث يعنو للمهاة
عواطل من ثمين الحلى لكن
من الحسن البديع محليات
دماء العاشقين لهم جبار
بلا قود تظل ولا ديات
لقد تمت صفات الحسن فيهم
تمام الجود في حسن الصفات
مليك العصر والدنيا جميعا
وأعلى من تعلىّ الصافنات
سليل الأفضل الملك المُرجّى
لكشف المعضلات المعظمات
بحمل العاسلات السمر صب
وركض العاديات إلى العداة
ترى اليض الصوارم معلنات
من الاجفان مرهفة السنات
إذا ضيمت فليس لها ورود
سوى لبات عاتية الطغاة
إذا قام الجزار بهم خطيبا
جرى دمع الرقاب العاصيات
وإن ركعت رماح الخط فيهم
خررن لها الجماجم ساجدات
فهذى تنظم المهجات نقطا
وتلك لها بشل فائزات
يسوق الخيل موقرة نضارا
إلى من جاء يطلبه الهبات
ولم يك واهبا إلا جزافا
فدع عنك الألوف مع المئات
على عتباته في كل حين
ترى قممم الملوك منكسات
فذلك طالب عفو وصفحا
وهذا للعطا غادٍ وآت
فلا تذكر ملوكا قد تقضت
بأحقاب مواض سالفات
فلو كانوا بهذا العصر كانوا
لهذا كالإماءِ الخادمات
إذا ذكر الملوك بكل أرض
فأنت لهم إِمام المكرمات
وإن كانوا النجوم فانت شمس
وما كالشمس نور النيرات
تحج لك الورى من كل أرض
فقد أدموا ظهور اليعملات
إذا ما سار جيشك نحو أرض
أتت فيه الملائك سائرات
تظلله الكواسر في الفيافي
لكونهم بنصرك واثقات
فدمرت العدو بكل أرض
وأخليت البلاد من الطغاة
أياملك الملون تهن عيدا
لما تهواه من حسن موات
فإنك عيده إن كان عيدا
لغيرك يا سماء المكرمات
0 تعليقات