يا غنيا بفخر ملك الأنام
عن قواف ملفقات الكلام
لست بالشعر ساميا إنما الشعر
وأربابه بمدحك سامي
أصقع الناس شاعر منَّ بالش
عر عليكم ورام كل مرام
إنما المن للمليك علينا
إن مدحناه من غريب الكلام
قصرت همتي عن المدح فيه
إن أقل جوده كفيض الغمام
أو اشبهه في الثبات بليث
كنت قد جئت غاية في الملام
إنما الأشرف بن عباس الملك
حياة في هذه الاجسام
أيها المالك الرقاب بإرث
وبجود ومنصب وحسام
إنني بعض من دعاه إليكم
أمل صادق وبعد مرام
كلما رمت شرح حالي إليكم
حرت بي الوقوف والإِقدام
فرجاء يحثني من ورائي
وجلال يقوم من قدامى
فاستمع شرح قصتي وأغثني
يا غياث الورى وغوث الأنام
كنت بالربح والتجارة مغرى
ترتمى بي إلى بعيد المرام
فغشيت البلاد برا وبحرًا
أطلب الربح قد شددت حزامي
ثم لما جمعت ما يسر الله
من المال بعد طول هيامي
ساقني الله نحو ارض زبيد
ودعتني كواذب الأوهام
فأقامت تجارتي في كساد
واستمرت في غرامتي في الغرام
ما انقضى لي هناك حولان إلا
وقد احترت في ارتياد الطعام
وقد أدَّنت فوق ألفين نقدا
وإذا بالخصوم تبغى خصامى
جئتكم هاربا ففرجتم الكر
ب وذدتم حوادث الأيام
واستقامت حالتي وزادت نموًا
فلك الشكر يا شريف المقام
ورجائي لديك أن تقضي الدين
وأمسي خلوا من الإِهتمام
ان قلبًا سكنته وهو قلبي
ليس للاهتمام دار مقام
ان أهل الديون أضنوا فؤادي
أكفنيهم كفيت يوم القيام
اكفنيهم يمزجة من مداد
فوق فصل بلفظة من كلام
0 تعليقات