يشاركك المغتاب في حسناته
ويعطيك أجري صومه وصلاته
ويحمل وزرا عنك ضر بحمله
عن النجب من أبنائه وبناته
فكافيه بالحسني وقل رب جازه
بخير وكفر عنه من سيئاته
فيا أيها المغتاب جدت فان بقى
ثواب صلاة أو زكاة فهاته
فغير شقي من يبيت عدوه
يعامل عنه الله في غفلاته
فلا تعجبوا من جال ضر نفسه
بامعانه في نفع بعض عداته
وأعجب منه عاقل بات ساخطا
على رجل يهدى له حسناته
ويحمل من أوزاره وذنوبه
ويهلك في تخليصه ونجاته
وما لكلام مر كالريح موقع
فيبقى على الإِنسان بعض سماته
فمن يحتمل يستوجب الأجر والثنا
ويحمد في الدنيا وبعد وفاته
ومن ينتصف ينفخ ضراما قد انطفى
ويجمع أسباب المساوي لذاته
فلا صالح يجزى به بعد موته
ولا حسن يثني به في حياته
يظل أخو الإِنسان يأكل لحمه
كما في كتاب الله حال مماته
ولا يستحي مما يراه ويدعي
بأن صفات الكلب دون صفاته
وقد أكلا من لحم ميت كلاهما
ولكن دعا الكلب اضطرار اقتياته
تساويتما أكلا فاشقاكما به
غدا من عليه الخوف من تبعاته
0 تعليقات