قد صرت منا واحدا يا جعفر
لك ما لنا وعليك أن لا تنكر
فاشدد يديك بحبل أحمد واعتصم
فلقد وثقت بعروة لا تهصر
وعرفت من عرفت مكارمه الورى
ولبست منها ذمة لا تخفر
فاستمطر النعماء منه فانها
سحب علينا كل عام تمطر
ان المليك بنفسه متجهز
وجيوشه من كل فج تحشر
حتى الجحافل قادها برجالها
والبائس المحروم من يتأخر
ولأنت أول من دعى في قومه
فاسرع فحظك حين تسرع أوفر
وأكثر من الفرسان واجمع عسكرا
يثني عليك إذا دخلت العسكر
وإنزل بساحة من نزولك عنده
عز يطول به الرجال ومفخر
واطعن برمحك في عداه أمامه
طعنا به يثنى عليك ويشكر
إن الشجاعة عنده معدودة
من جملة النعم التي لا تكفر
ولإهلها في ما لديه مكانة
لا ترتقى ومواهب لا تحصر
ومن السعادة إن تحرك نحوه
أمر فتفعل طاعة ما تؤمر
ويراك بين الاولياء محاربا
اعداءه وقد استقام العيثر
فهناك تبلغ منه ما أملته
وتقر عينك بالنعيم وتظفر
0 تعليقات