لمثل رؤيتك الأبصار تدخر
لولا التملى بها لم يحمد النظر
قد أكرم الله أقواما وأسعدهم
بنظرة منك في أعمارهم ظفروا
فليهنك العيد وليهن الذي نظروا
إلى محياك يوم العيد ما نظروا
أقبلت نحو المصلى وهو من طرب
يكاد سعيا إلى لقياك يبتدر
والخيل حولك والأبطال عاكفة
والبيض تلمع والرايات تنتشر
والأفق بالسمر قد سدت منافذه
والشمس تظهر أحيانا وتستر
ونور وجهك يطفيها ببهجته
ويسلب النور منها وهي تستعر
فلو ترى الخلق والأبصار طامحة
والناس لو ضربوا بالسيف ما شعروا
إذا أفاق امرؤ أومى لصاحبه
مقلبًا كفه ما هكذا البشر
كساك ربك نورا من جلالته
تحار في كنهه الأوهام والفكر
0 تعليقات