أطوار غريبة لـ رياض الصالح الحسين

أطواري غريبة هذه الأيَّام
إنَّني أرقص دائمًا
وأنظر إلى الخناجر التي تغوص في اللحم
وعلى شفتيَّ ابتسامة من نوع ما
لقد تذكَّرت البارحة أغنية لطيفة
أغنية وقطيعًا من الصخور
أغنية وبحرًا هائجًا كثور
أغنية ورجلًا ميِّتًا
ينظر إلى الأفق بعينين جاحظتين
أغنية... ورقصتُ
كانت أطواري غريبة
فلم أغلق عيني الرجل بهدوء وحزن
كما يفعلون في الأفلام
لكنِّي تساءلت:
لماذا يموت الرجال هنا وهم ينظرون إلى الأفق؟
لم يحبّني أحد
لم تحبّني سوى أغنية وقطيع من الصخور
فمددتُ كفِّي إلى عينيَّ
عينيَّ اللتين تنظران إلى الأفق
وأغلقتهما بهدوء
كان يجب أن أحزن وأتألَّم
كما يفعلون في الأفلام
لكنِّي رقصت
إنَّني أرقص دائمًا
فأطواري غريبة هذه الأيَّام.

إرسال تعليق

0 تعليقات