قائم فوق شاطىء النهر
ذاهل عن حوادث الدهر
ملاقيًا ليله بلا ذعر
ملاقيًا صبحه بلا بشر
مطرق إن تراه تحسبه
يهم بالنطق وهو من صخر
ككتلة من دجى إذا اعتكر
الليل وكالعهن في ضيا البدر
واتصلت بالسماء قمته
ودونها عز مطلب الطير
تلتف أشجاره وقد قصرت
من حوله كالجنود في الأسر
كأنه قد أقام محتفظًا
برمال تلوح كالتبر
مخلد في مكانه أبدًا
برغم كر القرون والفر
ولو دهته الحياة آونة
لقصرت منه فسحة العمر
0 تعليقات