صدقت وقد أودى الهوى بحشاشتي لـ علي الحصري القيرواني

صَدَقتَ وَقَد أَودى الهَوى بِحشاشَتي
عَشيَّة زُمَّت لِلرَّحيلِ قِلاصُ

صَدَدتَ عَنِ الماءِ الَّذي كُنتُ وارِدًا
وَأَقوت رُسوم لِلصّبا وَعراصُ

صممتُ عَنِ الحادي عُميتُ مِنَ البُكا
ذَملتُ لِبَينٍ لَيسَ عَنهُ مناصُ

صُروفُ اللَيالي فَوَّقت لي سِهامها
فَما لي مِنَ الصَبرِ الجَميلِ دلاصُ

صَرَفنا حِبالَ الوَصلِ عَن شَمسِ كُلَّة
عَلَيها مِنَ اللَيلِ البَهيمِ عِقاصُ

صَبَوتُ إِلَيها فَاشتَرَتني بِلَحظِها
رَخيصًا كَذاكَ العاشِقونَ رِخاصُ

صَفا وُدَّها لَو لَم يَحُل دونَ وَصلها
وشاةٌ وَحُرّاسٌ عَليَّ حِراصُ

صَبَرتُ وَكِلتا مُقلَتَيَّ سَخينَةٌ
لِإِنسانِها بَحرُ الدُموعِ مَغاصُ

صَحا كُلُّ قَلبٍ فَاستَراحَ مِنَ الهَوى
وَلَيسَ لِقَلبي مِن هَواكَ خَلاصُ

صِلُوا فى الهَوى يَقتَصُّ مِنكُم جَريحكُم
فَقَد قالَ رَبّي وَالجُروحُ قصاصُ

إرسال تعليق

0 تعليقات