غرفة الشاعر لـ رياض الصالح الحسين

يفتح بابَ الكلماتِ ويدخلُ بخطىً خائفةٍ
في أنحاءِ الغرفةِ
بعض قصائد ذابلة
كلمات تتمدد فوق الكرسيّ
وأخرى تتعلّق بالمشجب
سنبلة تهرب من بين أصابعه
وطيور تقتحم الشفتين
يرى عشبًا ينبت في المكتبةِ المهملةِ
ونبعًا ينبثق من الحائط
بعد قليل سوف يداهمه الليل بأقمار وكوابيس
تداهمه أشجار الغابة
ورمال الشاطئ
وحصى الأنهار
وآبار فارغة
يملؤها بحروف سوداء
ماذا يأخذ من جثث الأيام
وماذا يترك
غير قصائد ذابلة
وغبار الكلمات؟
وبعد قليل
سوف يداهمه الشرطيّ
ليسأله عن جمل غامضةٍ
ويحذره من استعمال "القُبلة" و"القنبلة"
ويمضي..
هو ذا الشاعر
يفتح نافذة القلبْ
يغلق عينيه
ويحلم بقصيدة حبْ

إرسال تعليق

0 تعليقات