ثهلان لو كان لي لأمست لـ الحصري القيرواني

ثَهلانُ لَو كانَ لي لِأَمسَت
عَلَيكَ أَحشاؤُهُ نضاجا

جَنَّ عَلَيَّ الظَلامُ صُبحًا
وَإِنَّما كُنتَ لي سراجا

جَرَت دُموعي عَلَيكَ حُمرًا
إِنَّ لَها مِن دَمي مِزاجا

جِراحُ قَلبي عَلَيكَ تَدمى
لَم يَدرِ آسٍ لَها عِلاجا

جَلَّ مُصابي وَعَزَّ صَبري
وَلَم تَجِد كُربَتي انفِراجا

جَعَلتَ شَهدَ الحَياةِ صابًا
وَآبنوس الشَبابِ عاجا

جَرَّبتُ صَبري فَهاجَ ثُكلي
وَقُلتُ يَشفي البُكا فَهاجا

جَهَلتُ ما لي لجَجتُ حُزنًا
وَلَم أَكُن أَعرِفُ اللجاجا

جَفوتُ نومي وَلَيتَ أَنّي
قُمتُ فَناجَيتُ مَن يُناجى

جادَت سَمائي بِكَوكَبٍ مِن
أَعتَقِ أَقمارِها نتاجا

جَلَت بِهِ يَومَ لاحَ فهرٌ
غياهَبَ اللَيل وَالعجاجا

جادَلَني مَرَّةً فَأَعيا
براعَتي فَهمُهُ احتِجاجا

جَرَّعَني السُمَّ فيهِ داءٌ
بَدَّلَ تَقويمهُ اعوِجاجا

جَزى الإِلهُ الدُموعَ خَيرًا
أَسعَدنَني لَو قَضَينَ حاجا

جَوهَرَتي وَالسلوكُ قَومي
بَعدَكَ لا يَعقِدونَ تاجا

إرسال تعليق

0 تعليقات