بينما الجو بديع رائقٌ
فيه للنفس من الصفو مجال
والهواء الطلق يهفو عابثا
بغصون تتثنى بدلال
ومياه الحوض تنساب ضحى
بين أشجار الحديقة كالصلال
وشعاع الشمس منها مرسل
مثل أسلاك من النور طوال
دهمتنا فجأة عاصفة
بظلام مسبكر من رمال
وصفيرٍ هو كالنفخة في الصور
إيذانًا لدنيا بالزوال
وبروقٍ أمطرتنا شررًا
هائلا كالقصر أو صفر الجمال
ورعود ذهل الناس بها
عن حطام جمعوه وعيال
هي كالصيحة في شدتها
أو جبالٍ تتصادم بجبال
نكبة قد أصبح الجو لها
شر ميدان به شر قتال
حملت ما صادفت في سيرها
من متاع حطمته بالقلال
ليتها كان رآها نفر
غرهم ما للطبيعة من جمال
فنسوا الله الذي أبدعها
فائقا في صنعه حد الكمال
واستكيني واتركي الأمر لمن
أبدع الكون تعالى ذو الجلال
0 تعليقات