قَد يُنصِفُ القَومُ في الأَشياءِ سَيِّدَهُم
وَلَو أَطاقوا لَهُ ريبًا لَرابوهُ
لَم يَقدِروا أَن يُلاقوهُ بِسَيِّئَةٍ
مِنَ الكَلامِ فَلَمّا غابَ عابوهُ
تَحَدَّثوا بِمَخازيهِ مُكَتَّمَةً
وَقابَلوهُ بِإِجلالٍ وَهابوهُ
وَكَم أَرادوا لَهُ كَيدًا بِيَومِ رَدىً
مِنَ الزَمانِ وَلَكِن ما أَصابوهُ
أَكدى فَلاموهُ لَمّا قَلَّ نائِلُهُ
وَلَو حَبا الوَفرُ زاروهُ وَنابوهُ
صَبرًا قَليلًا فَإِنَّ المَوتَ آخِذُهُ
وَما يُخَلَّفُ لا صَقرٌ وَلابوهُ
لَبّى الغنِيَّ بَنو حَوّاءَ مِن طَمَعٍ
وَلَو دَعاهُم فَقيرٌ ما أَجابوهُ
0 تعليقات