أيها المعرض ما هذا الجفاء
وإلى م الصد والدنيا فناء
ليست الأعمار ملكا للورى
فتطيل الهجر فينا ما تشاء
هبك أخطأت فمن ذا يا ترى
من بني الانسان يوما ما أساء
أو فهبني قد عتبت من أسى
أو ما كنت جديرًا بالعزاء
قتل الانسان ما أكفره
بحقوق للأله والأخاء
نحن نهوى الحسن من معدنه
كلفًا بالحسن فينا لا البغاء
ثم إنا قد طلبناه كما
يطلبون الماء في الصيف الظماء
غير أنا قد عدمناه كما
عدم الأعمى بصيصًا من ضياء
وهو لي مذ كنت أصل للشقاء
وهو للغير سبيل للهناء
هو حظي وأنا في حمله
مرغم طوعًا لأحكام القضاء
إن في القرب وفاء وصفاء
وأرى البعد عن العين جفاء
ها هو الحبل فصله مثلما
كان واستغفر وحيي برضاء
0 تعليقات