زلّومة الفيل منه خلقة الباري
ونابه العاج مع تعويجه عاري
لكنه في الشتا يمشي بأرجله
نعم ولو خُبز المخبوز بالنار
يا ظُرفه وهو يوم الغيم يخطر من
بين الأزقّة في وحل وأمطار
مُخفّفًا في قميص من مُرَزّزة
كثيرة السمن مع قطر بها جاري
يصحو بها من خُمار الجوع آكلها
ولو أتته بماجور ودسقار
دسقار ما حلّ حالوم به أبدًا
ذاك المدوّد لا حُيّيَ في الأقطار
يا آكليه خوانيقًا بأعينكم
أين المقشّر من موز كأشبار
يا حُسنه وهو في القطرور منطرح
أحبه أي ولو في عسل أمصار
فالموز قُل سمك والقطر قُل برَك
والكفّ قُل شبك مع صائد داري
أدسّ في فيّ ما أصطاده خشية أن
يزلفط الصيد من كفي إلى جاري
حذرت قلبي من عطف عليه وقد
لوّاه طرفي بإغراء وإغزار
حتى وجدت عموم الوجد خصص بي
تقييد وجدي من إطلاق أفكاري
فقلت مُت يا فؤادي في هواه تَعش
وحبّذا تنقضي في الحلو أعماري
0 تعليقات