هيفاء لها الوجد بالمُتيّم قد مال
بالأنفس إن بدت تجود وبالمال
بالمُهجة أغرت لواحظًا وقواما
هَذيك وهذي بصارم وبعسّال
في ظلمة شعر وفي ضياء جبين
كم أضلل كم واهتدى المتيم في الحال
يا من جعلت في الهوى الوصال حرامًا
مَن قال بحلّ الجفا فديتك من قال
سلسلت طليقًا من الدموع بطرفي
مُذ خَصّ عموم النوى بقلبي إشعال
رفقًا بفتى مُذ بَخلت أن تصليه
قد جاد بدمع من المحاجر هطّال
كم كدّر صفو الحياة قطع وصال
كم ذوّب مُهجة وقطّع أوصال
النوم جفا الجفن بكرة وعشيا
والصبر غُدوًا جفا الفؤاد وآصال
فالعيش مع الهجر لا يطيب لصب
قد عُوّد وصلًا من الحبيب وإقبال
لم يلقَ له مخلصًا سوى بمديح
فيمن بشفاعاته تُعلّق الآمال
مَن ساد على كل سيّد وله
قد جاءت شجر في الفلا ترفل إرفال
والضّبّ كذا الظبي أبلغه سلامًا
والماء زلالًا بإصبعيه لقد سال
والصخر لنعليه لان وهو جماد
فالقلب له كيف لا يلين بإدلال
في راحتيه سبّح الحصى عيانًا
والبدر له شُقّ ثم عاد بإكمال
صلى كرمًا ربنا عليه دوامًا
أزكى صلوات مع الصحابة والآل
0 تعليقات