دنا الليلُ فهيَّا الآنَ يا ربَّةَ أحلامِي
دعانا مَلَكُ الحُبِّ إلى محرابِهِ السامِي
تعالَيْ، فالدُّجى وحيُ أناشيدٍ وأنغامِ
***
سَرَتْ فرحتُهُ في الماءِ، والأشجارِ، والسُّحْبِ
تعالَيْ نَحْلُمِ الآن، فهذي ليلة الحُبِّ
***
على النيلِ، وضوءُ القمرِ الوضَّاحِ كالطِّفْلِ
جرى في الضِّفَّةِ الخضراءِ خلفَ الماءِ والظِّلِّ
تعالَيْ مثلَهُ نلهو بِلَثْمِ الوردِ والطَّلِّ
***
هناكَ على رُبَا الوادِي، لنا مَهْدٌ من العُشْبِ
يَلُفُّ الصَّمْتُ روحَيْنَا، ويشدو بُلْبُلُ الحبِّ
***
يطوفُ بنا على شطٍّ من الأضواءِ مسحورِ
شِراعٌ خافِقُ الظلِّ على بحرٍ من النورِ
تُنَاجِيه نجومُ الليلِ، نجوى الأعينِ الحُورِ
***
وأنتِ على فمي ويَدِي، خيالٌ خافقُ القَلْبِ
تَعَالَيْ نَحْلُمِ الآنَ، فهَذِي لَيْلَةُ الحبِّ
***
ليالي الصيفِ أحلامٌ، تراءَتْ للمحبِّينَا
تغيبُ الخمرُ، والسَّاقي، ويبقى سحرُها فينَا
وهذا كأسُها الوهاجُ صَدَّاحٌ بأيدِينَا
***
فهيَّا نشرب الليلةَ، من نبع الهوى العذْبِ
تعالَيْ نَحلُمِ الآن، فهذي ليلَةُ الحُبِّ
0 تعليقات