النهر لـ رياض الصالح الحسين

ونحن أيضًا –عرّفته بنفسي
نسفّ حبوب العدس في الليالي المقمرة
منتظرين أن تشقَّ الشمس شارعًا
في قلوبنا الطرية
ونحن أيضًا –عرضتُ عليه صورة لغجرية
وجهها زلزال
نحب الجسد التفاحي
والنار الزرقاء
والأسرّة الصاحية
وفي الصباح ننحدر نحو الجدول
لنغسل أصابعنا من الدبق
وقلوبنا من المسرّات
ونحن أيضًا
أردتُ أن أجدّد كآبتي أمامه
نبكي على نوافذ تعاستنا
منتظرين أن يأتي نهر الحرية
لنشرب منه إلى الأبد!

إرسال تعليق

0 تعليقات