وطن بشكرك ما أوليت من نعم لـ ابن سودون المصري

وَطّن بشُكرك ما أوليت من نعَم
ولا تنفّره بالكفران ينقصم

ما اعتدت يطلبه منك اللسانفلا
تُعودنه بغير الصدق يستقم

لا تنظرنّ إلى مَن من قال مُحتقرًا
وانظُر سلمت إلى ما قال من حِكَم

فالمرء في الناس مخبوّ ومستتر
تحت اللسان إذا لم يُبلَ بالكَلم

ومَن حلا كَلما لسانه كَثُرت
إخوانه وسما فيهم بذا وسُمي

يا جامع المال بُخلًا ذُب ومُت أسفًا
لِوَارث ما ترى أو حادث عَمم

لا راحة لسحود في معيشته
وليس يظفر ذو بغي بمُغتَنَم

إياك والكبر إذ أهلوه قد حُرموا
حُسن الثنا وقد باؤوا بخزيهم

شاور سواك تُصب في كل حادثة
ولا تُمَار مُحبًّا تُرمَ بالسّأم

مَن أكثر المدح في الناس استُخفّ به
وليس يسلم من آفات حقدهم

ما أضمر المرء يبدو من شمائله
قولًا وفعلًا وأمسى غيرُ مكتتم

تصدقنّ إذن لَعَلقت مُتّهجرًا
مع الإله تَنَل من فضله الرِزّم

اللَه يرحم نفسًا قدرها عرفت
لم تَعدُ عن طورها والكبرَ لم تَرُم

إرسال تعليق

0 تعليقات