قد هراق الماء في أجوافها لـ عدي بن زيد العبادي

قَد هَراقَ الماءَ في أَجوافِها
وتَطَايَرنَ بأَشتاتٍ شِقَق

لَيسَ شَيءٌ عَلَى المنُونِ بِباقِ
غَيرُ وَجِه الُمسَبِّحِ الخَلاَّقِ

إن نَكُن آمنينَ فاجَأَنا شَ
رٌّ مُصيبٌ ذا الودِّ والإِشفاقِ

فبَرئٌ صَدري مِنَ الظُّلمِ لِلرَّ
بِّ وحَنثٍ بِمَعقَدِ الميِثاقِ

ولَقَد ساءَني زِيارَةُ ذي قُر
بَى حَبيبٍ لِوِدِّنا مُشتاقِ

ساءَهُ ما بِنا تَبَيَّنَ في الأَي
دي وإشناقُها إلَى الأَعناقِ

فاذهَبي يا أُمَيمَ غيرَ بَعيدٍ
لا يُؤَاتي العِنَاقُ مَن في الوِثَاقِ

واذهَبي يا أُمَيمَ إن يَشَأ اللَّ
هُ يُنَفِّس مِن أَزمِ هَذا الخِناقِ

أَو تَكُن وِجهَةق فتِلكَ سَبي
لُ النَّاسِ لا تَمنَعُ الُحتُوفَ الرَّواقي

وتقولُ العُداةُ أَودَى عَدِيٌّ
وبَنُوهُ قَد أَيقَنُوا بِغلاقِ

يا أَبَا مُسهِرٍ فأَبلِغ رَسُولًا
إخوَتي إن أَتَيتَ صَحنَ العِراقِ

أَبلِغَا عامِرًا وأَبلِغ أَخَاهُ
أَنَّني مُوثَقٌ شَديدٌ وثَاقِي

في حَديدِ القِسطاسِ يَرقُبُني الَحا
رِسُ والَمرءُ كُلَّ شَيءٍ يُلاقي

في حَديد مُضاعَفٍ وغُلُولٍ
وثِيابٍ مُنَضَّحاتٍ خِلاَقِ

فاركَبُوا في الَحرامِ فُكُّوا أَخاكُم
إنَّ عِيرًا قَد جُهِّزَت لاِنطلاقِ

إرسال تعليق

0 تعليقات