حلّ السرور بهذا العقد مُبتدرًا
ونجم طالعه بالسعد قد ظهرا
والظلّ كلل وجه الروض فانعطفت
أغصانه بالتهاني تنشر الزهرا
والطير من فرحها في دوحها صدحت
بكل عود عليه لا ترى وترا
تقول في صدحها دام الهنا أبدًا
على العرايس كي يقضوا بذا وطرا
حزينكم وزواجي كنت فيه كذا
قد حلّ عندي بعقدي مَن به حضرا
وكنت عند زواجي قد وصلت إلى
حدّ الأشد وعقلي في الورى اشتهرا
فكنت أعلم من عقلي وكثرته
أني إذا نمت مع ظهري يكون ورا
هذا وعقل عروسي كان أصغر من
عقلي ولكن حوت في عمرها كبَرا
تعضّ لا أختشي من عضّها ألمًا
إذ نظمُ أسنانها في ثغرها انتثرا
في السن قد طَعنت ما ضرّ لو طُعنَت
بالسن من رمح أو سيف قد انبترا
في لونها نَمش في أذنها طرش
في عينها عمش للجفن قد سترا
في طبنها بعج في رجلها عرج
في كفّها فلج ما ضرّ لو كُسرا
في ظهرها حدب في نحرها كبب
في عمرها نوَب كم قد رأت عِبَرا
يا حسن قامتها العوجاء إذا خطرت
يومًا وقد سبسبت في جيدها شعرا
يحكي كنايف في سمن قد انتشرت
وإن تبلبل في سدر حكى كسَرا
تقول قدّي يُحاكي الغُصن مُنطويًا
فقلت يحكيه لو قُدّ وانتشرا
تظلّ تهتف بي حُسني حظيت به
أوّاه لو حاشها موت لها قبرا
0 تعليقات