عقيق راحي انجلى في لؤلؤ الحبب لـ ابن سودون

عقيق راحي انجلى في لؤلؤ الحَبَبِ
كالشمس مع قمر في نجمة الذهب

وعسجد الكأس قد حُيي بتبر طلا
فحيّا منسكبًا حيّا بمُنسكب

وسَل سبيلًا إلى سلساله اختلست
روحي بنشاتها من راحة التعب

قديمة العصر شبه الشمس قد حدثت
بالفجر أنوارها تبدو من الحجدب

الطرف مشرقها والقلب مغربها
تسير في دَرَج السرّاء بالأرب

بكى لفرقتها الراووق فابتسمت
وواصلت دمعه بالماء واللهب

حيّا بها أغيد أحداقه سبقت
أقداحه لاقتناص اللهو والطرب

منه العذار وخدّاه وريقته
يُزرين بالآس والتفاح والضَّرَب

فاستجل في الكأس بكرَ الراح مُرتشفًا
رضابها بالهنا من ثغرها الرطب

والبَس لصَرف العنا من صرفها خَلَعًا
واخلَع عذارك والقَ الجدّ باللّعب

واعدُ الصُّحاة وغب سُكرًا بخلعَتها
وهَب هُمُومك للسرّا ولا تَهَب

واستَعط كاسك في روض قد ابتسمت
أزهاره لبكاء الجوّ بالسحب

على حمائم في أغصانه صدحت
بعذب ألحانها من مُترَف القُضب

وفيه مهما بدا الساقي بكأسك قل
يا بدر يومي غب يا شمسه احتجبي

ويا فؤادي ويا طرفي الهنا لكما
في الروض بالكأس والساقي فطب وطب

إرسال تعليق

0 تعليقات