سلوا مقل المليحة عن فؤادي
وما قد حل فيه من الوداد
تخبر أن صبري في انتقاص
وأن الشوق عندي في ازدياد
يميل قوامها كالغصن لينا
ولكن قلبها مثل الجماد
فهل يلقى المعنى من هواها
مناه أويمنى بالمراد
إذا مرت على العشاق يوما
تراهم هائمين بكل واد
طُويتُ على محبتها وأهوى
لها نشرًا يفوح بكل ناد
ملكت الصبّ يا حُسنُ فرفقًا
بصبّ قد ملكت من العباد
هواك بقلبه أضحى مُقيمًا
وعنه لا يزول إلى المَعاد
شراب الوصل منك به شفاء
لقلبي من تباريح البعاد
قنعت من الزمان بيوم وصل
ألا فَصلي على رغم الأعادي
رعاك اللَه هل ترعين عهدًا
كما أرعى ودادك باجتهاد
هوى قلبي يُذلّله لِخُود
بنظمي قد تبدّت بالمبادي
0 تعليقات