الحمد لله الذي أوْرَثَنَا
كتابَه وعِلْمه علَّمنا
حمدا يدوم بدوام الأبد
ثم صلاته على محمد
أكرم من بُعث للأنام
وخيرِ من قد قام بالمقام
جاء بختم الوحي والنبوءهْ
لخير أمة من البريئهْ
صلى عليه ربُّنا وسلَّما
وآله وصحبه تكرّما
وبعد فاعلمْ أن علم القرآنْ
أجملُ ما به تحلى الإنسانْ
وخيرُ ما علَّمهُ وعَلِمهْ
واستعمل الفكرَ له وفهِمهْ
وجاء في الحديث أن المَهَرَهْ
في علمه مع الكرام البررهْ
وجاء عن نبينا الأوَّاهِ
حمَلةُ القرآن أهلُ الله
لأنه كلامه المرَفَّعُ
وجاء فيه شافِعٌ مُشَفّعُ
وقدْ أتت في فضله آثارُ
ليست تَفي بحملها أسفارُ
فلنكتفي منها بما ذكرْنا
ولنصْرِفِ القول لما قصدْنا
من نظم مقرإ الإمام الخاشع
أبي رُوَيْمِ المَدنيِّ نافعْ
إذْ كان مقرأَ إمامِ الحرم
الثبْتِ فيما قد روى المقدَّمِ
ولِلَّذي ورد فيه أنَّهْ
دون المقارئ سواه سُنَّهْ
فجئتُ منه بالذي يطَّرِدُ
ثم فرشْتُ بعدُ ما ينفرِدُ
في رجَزٍ مُقَرَّبٍ مشطورِ
لأنه أحْظى من المنثورِ
يكون للمُبْتدئين تبصِرهْ
وللشيوخ المقرئين تذكرهْ
سمَّيْتُهُ بالدُّرَرِ اللوامِعْ
في أصْل مقرإ الإمام نافعْ
نظمته محتسبا لله
غيرَ مُفاخِرٍ ولا مُباهِ
على الذي روى أبو سعيدِ
عثمانُ ورشٍ عالمُ التجويد
رئيسُ أهلِ مصرَ في الدرايهْ
والضبط والإتقان في الروايهْ
والعالم الصدْرُ المعلِّم العلَمْ
عيسى بْنُ مينا وهْو قالون الأصَمّ
أثبتُ منْ قرأ بالمدينهْ
وَدَانَ بالتقوى فزان دِينهْ
َبيّنتُ ما جاء من اختلاف
بينهما عنه أو ائتلاف
ورُبَّما أطلقتُ في الأحكام
ما اتفقا فيه عن الإمام
سلكتُ في ذاك طريقَ الدّاني
إذْ كان ذا حفظٍ وذا إتقان
حسَبَ ما قرأت بالجميعِ
عن ابن حمدونَ أبي الربيعِ
المُقْرِئِ المحقَِقِ الفصيحِ
ذي السَّندِ المقدَّمِ الصحيحِ
أوردتُّ ما أمكنني من الْحُجَجْ
مما يقام في طِلابه حِجَجْ
ومع ذا أقِرُّ بالتقصيرِ
لكلِّ ثبْتٍ فاضل نحرير
وأسأل الله تعالى العِصْمَهْ
في القول والفعل فتلك النعمهْ
القول في التعوذ المختار
وحكمه في الجهر والإسرار
وقد أتت في لفظه أخبارُ
وغيرُ ما في النحل لا يختار
والجهر ذاع عندنا في المذهب
به والاخفاءَ روى المسيبي
القول في استعمال لفظ البسمله
والسكتِ والمختارِ عند النقلة
قالون بين السورتين بسملا
وورش الوجهان عنه نقلا
واسكت يسيرا تَحظ بالصواب
أوْ صِل لّه مبيّنَ الإعراب
وبعضهم بسمل عن ضرورهْ
في الأربع المعلومة المشهورهْ
للفصل بين النفي والإثبات
والصبر واسم الله والويلات
والسكتُ أوْلى عند كل ذي نظر
لأن وصفه الرحيمَ معتبر
ولا خلاف عند ذي قراءه
في تركها في حالتي براءه
وذكرها في أول الفواتح
والحمد لله لأمر واضح
واختارها بعض أولي الأداء
لفضلها في أول الأجزاء
ولا تقف فيها إذا وصلتها
بالسورة الأولى التي ختمتها
القول في الخلاف في ميم الجميع
مقرَّبُ المعنى مهذَّبٌ بديعْ
وصل ورشٌ ضم ميمِ الجمع
إذا أتت من قبل همز القطع
وكلها سكنها قالون
ما لم يكن من بعدها سكون
واتفقا في ضمها في الوصل
إذا أتت من قبل همز الوصل
وكلهم يقف بالإسكان
وفي الإشارة لهم قولان
وتركها أظهر في القياس
وهْو الذي ارتضاه جُلُ الناس
القول في هاء ضمير الواحد
والخلف في قصْر ومدٍّ زائدِ
واعلم بأن صلة الضمير
بالواو أو بالياء للتكثير
فالهاء إن توسطت حركتين
فنافع يصلها بالصلتين
وهاء هذه كهاء المضمَر
فوصلها قبل محرَّكٍ حَرِ
واقصر لقالون يؤده معا
ونؤته منها الثلاث جُمَعا
نولّهِ ونُصلهِ يتّقِهِ
وأرجه الحرفين معْ فألقه
رعايةً لأصله في أصلها
قبل دخول جازم لفعلها
وصِلْ بطه الْهَا لهُ من ياته
على خلاف فيه عن رُوَاته
ونافع بقصر يرضه قضى
لثقل الضم وللذي مضى
ولم يكن يراه في هاء يره
معْ ضمها وجزمِهِ إذ غيَّره
لفقدِ عينه ولامه فقد
ناب له الوصل مَنَابَ ما فَقَدَ
القول في الممدود والمقصور
والمتوسطِ على المشهور
والمد واللين معا وصفان
للألف الضعيف لازمان
ثم هما في الواو والياء متى
عن ضمة أوكسرة نشأتا
وصيغة الجميع للجميع
تمد قدر مدِّها الطبيعي
وفي المزيديِّ الخلاف وقعا
وهْو يكون وسطا ومشبعا
فنافع يشبع مدَّهُنَّهْ
للساكن اللازم بعدهُنَّهْ
كمثل محيايَ مُسكّنًا وما
جاء كحَادَ والدوَابَ مُدْغَما
أو همزةٍ لبعدها والثِّقَل
والخلف عن قالون في المنفصل
نحو بما أنزل أوما أخفي
لعدم الهمزة حال الوقف
والخلف في المد لما تغيرا
ولسكون الوقف والمدَّ أرى
وبعدها ثبتت أو تغيرت
فاقصر وعن ورش توسطٌ ثبت
ما لم تك الهمزة ذات الثقل
بعد صحيح ساكن متصل
فإنه يقصره كالقرآنْ
ونحوِ مسؤولا - فقِسْ – والظمآن
وياءُ إسرائيل ذات قصر
هذا الصحيح عند أهل مصر
وألف التنوين أعني المبدلهْ
منه لدى الوقوف لا تَمُدُّ له
وما أتى من بعد همز الوصل
كإيت لانعدامه في الوصل
وفي يواخذ الخلافُ وقعا
وعادًا الأُولى وآلان معا
والواو والياء متى سكنتا
ما بين فتحة وهمزٍ مُدَّتا
له توسطا وفي سَوْآت
خلف لما في العين من فعْلات
وقصر مَوئِلا معَ المَوْءُودَهْ
لكونها في حالةٍ مفقودهْ
ومُدَّ للساكن في الفواتحْ
ومَدُّ عينٍ عند كلٍّ راجحْ
وقف بنحو سوفَ ريبَ عنهما
بالمد والقصر وما بينهما
القول في التحقيق والتسهيل
للهمز والإسقاط والتبديل
والهمز في النطق به تكلف
فسهلوه تارة وحذفوا
وأبدلوه حرف مدٍّ محضا
ونقلوه للسكون رفضا
فنافع سهَّل أخرى الهمزتين
بكِلْمَةٍ فهْي بذاك بينَ بينْ
لكنَّ في المفتوحتين أُبْدِلت
عن أهل مصر ألفًا ومُكِّنَتْ
ومَدَّ قالونُ لما تسهَّلا
بالخُلف في أءُشْهِدوا ليَفْصِلا
وحيث تلتقي ثلاث تركه
وفي أئمةٍ لنقل الحركه
فصل وأسقط من المفتوحتين
أولاهما قالون في كلمتينْ
كجاء أمرنا وورشٌ سهَّلا
أخراهما وقيل لا بل أبْدلا
وسهَّل الأخرى بذات الكسر
نحو من السماء إن للمصري
وأبدِلَنْ ياءً خفيف الكسر مِنْ
على البِغاءِ إنْ وهؤلاء إن
وسهِّلِ الأولى لقالون وما
أدى لجمع الساكنين أُدْغِمَا
في حرفيِ الأحزاب بالتحقيق
والخلف في بالسوء في الصِّدِّيق
وسهَّلَ الأخرى إذا ما انضمتا
ورشٌ وعن قالون عكسُ ذا أتى
وقيل بل أبْدَل الُاخْرى ورشُنا
مدًَّا لدى المكْسورَتين وهُنا
ثم إذا اختلَفتا وانفتحت
أولاهما فإنَّ الأخرى سُهِّلت
كاليا وكالواو ومهما وقعت
مفتوحةَ ياءً وواوًا أبْدِلتْ
وإن أتت بالكسر بعد الضمِّ
فالخُلْفُ فيها بين أهل العلم
فمذهب الأخفش والقُرَّاء
إبدالُها واوًا لدى الأداء
ومذهب الخليل ثم سيبويهْ
تَسْهيلُها كالياء والبعض عَلْيه
فصل وأبدلْ همز وصل اللاّم
مَدًّا بُعَيدَ همزٍ الاستفهام
وبعده احذِفْ همز وصلِ الفعل
لعدم اللَّبس بهمزِ الوصلِ
فصل والاستفهام إن تكررا
فصيِّرِ الثانيَ منه خَبَرا
واعكسه في النمل وفوق الروم
لكَتْبِه بالياء في المرسوم
القول في إبدال فاء الفعل
والعينِ واللامِ صحيحَ النقل
أبدلَ ورشٌ كلَّ فاء سَكَنَتْ
وبعد همز للجميع أُبْدِلَتْ
وحَقِّقِ الإيوا لما تدْريهِ
من ثقل البدل في تؤويهِ
وإن أتت مفْتوحةً أبْدَلها
واوا إذا ما الضَّمُّ جاء قبلَها
والعَين واللام فلا تبْدِلْهُما
لنافع إلا لدى بِئْسٍ بما
وأبْدَلَ الذئْب وبئْرٍ بيسَ
ورشٌ ورِئْيًا بِادِّغامٍ عيسى
وإنما النَّسِيءُ ورْشٌ أبْدَلَهْ
ولسُكونِ الياء قبلُ ثَقَّلهْ
القول في أحكام نقل الحركة
وذكْرِ من قال به وترَكه
حركة الهمْزِ لورْشٍ تنْتَقِلْ
للساكن الصحيح قبلَ المنفصل
أو لامِ تعريفٍ وفي كتابِيَهْ
خُلْفٌ ويجْري في إدِّغام مالِيَهْ
ويبْدأ اللام إذا ما اعتدّا
بها بغير همزِ وصْلٍ فرْدا
ونقلوُا لِنافِعٍ منْقُولا
رِدْءًا وءالانَ وعادًا الاُّولى
وهمزُوا الواوَ لِقالونَ لدى
نقلِهِمُ في الوَصْلِ أوْ في الابتِدا
لكنَّ بَدْأَهُ له بالأصْلِ
أ وْلَى من ابْتِدائهِ بالنقْلِ
والهمز بعد نقْلِهِمْ حركَتَه
يحذَف تخْفيفًا فحقِقْ عِلَّتَهْ
القوْلُ في الإظْهارِ والإدْغاَمِ
وما يليهِما من الأحكام
وإذ لأحرُف الصفيرِ أَظْهِرا
ولِهجَاء جُدتَّ ليْسَ أكثرا
وقد لأحرُفِ الصفير تَسْتبِينْ
ثمَّ لِذالٍ ولِجيمٍ ولشينْ
وزادَ عيسى الظَّاء والضَّادَ معا
وورشٌ الإدْغامَ فيهِما وعى
والتاء للتّأْنيثِ حيثُ تأتي
مُظْهَرَةٌ عند الصفير يأتي
والجيمِ والثاءِ وزاد الظاءَ
أيضا وبالإدغام ورش جاء
ويظهران هل وبل للطاء
والظاء والتاء معا والثاء
والضادِ معجما وحرف السين
والزاي ذي الجهر وحرف النون
فصل وما قرُبَ منها أدغَمُوا
كقوله سُبْحَانهُ إذ ظّلموا
وقد تبين وقالت طائفهْ
واثْقَلَتْ فلا تكن مُخالِفهْ
وساكنُ المِثْلَيْن إن تقدما
وكان غيْر حرْف مدّ أُدغِما
وأظهَرا نخْسِفْ نَبَذْتُ عُذْتُ
أورثْتُموها وكذا لَبِثْتُ
واذهَبْ معًا يغْلِبْ وإن تعْجَبْ يَتُبْ
يُردْ ثواب فيهما وإن قَرُبْ
ودالَ صادِ مريمِ لذِكْرِ
وبا يُعذَبْ من روَوْا للمصري
واركَب ويَلْهَثْ والخِلافُ فيهما
عن ابن مينا والكثيرُ أدغَما
وعنه نونَ نونِ معْ ياسينا
أظْهِرْ وخُلْفُ ورشِهمْ بِنُونا
ذكْرُ ادِّغام النّون والتنْوين
والقلْبِ والإخفاءِ والتبيين
وأظهروا التنوين والنّونَ معَا
عند حروفِ الحلْقِ حيثُ وقَعا
وأدْغَموا في لمْ يَرَوْ لكنَّه
أبْقوا لدى هجاءِ يومِ غُنَّهْ
وقلَبوهُما لحرْفِ الباءِ
ميمًا وقالوا بعْدُ بالإخفاء
وتظهر النون لواوٍ أو يا
في نحوَ قِنْوانٍ ونحوِ الدُّنيا
خيفةَ أن يُشْبِهَ في ادِّغامهْ
ما أصلُه التضْعيفُ لالْتِزامهْ
القول في المفتوح والممالِ
وشرْح ما فيه من الأقوال
أمال ورش من ذوات الياءِ
ذا الراء في الأفعال والأسماء
نحو رءا بشْرى وتترا واشترى
ويتوارى والنصارى والقرى
والخلف عنه في أُريكَهُمْ وما
لا راءَ فيهِ كاليتامى ورمى
وفي الذي رسم بالياء عدا
حتى زَكى منكُمْ إلى على لدى
إلا رؤوسَ الآي دون هاءِ
وحرْفَ ذكْراها لأجْلِ الراء
واقرأ ذوات الواو بالإضْجاع
لدى رؤوس الآيِ للإتباع
والألفات اللائ قبل الراء
مخفوضةً في آخر الأسماء
كالدار والأبرار والفجار
والجار لكن فيه خُلف جار
ِوالكافرين مع كافرينَ
بالياء والخلفُ بجبارينَ
وَرَا وهَا يَا ثُمَّ هَا طَهَ وحَا
وبعضهم حَا معَ هَا يَا فتحا
وكلُّ ما له به أتينا
من الإمالة فبيْنَ بيْنَ
وقد روى الأزرق عنه المحضا
فيهَا بهَا طه وذاك أرضى
واقرأ جميع الباب بالفتح سوى
هارٍ لقالونٍ فمحضها روى
وقد حكى قومٌ من الرواةِ
تقليل ها يَا عنه والتوراةِ
فصل ولا يمنع وقف الراء
إمالة الألف في الأسماء
حملا على الوصل وإعلاما بما
قرأ في الوصل كما تقدما
ويمنع الإمالة السكون
في الوصل والوقف بها يكون
والخُلْف في وصلك ذكرى الدار
ورققت في المذهب المختار
فإن يك الساكن تنوينا وفي
ما كان منصوبا فبالفتح قف
نحو قُرىً ظاهرةً وجاء
إمالةُ الكلِّ له أَداءَ
القول في الترقيق للراءات
مُحَرَّكَّاتٍ وُمسَكّنَات
رقق ورشٌ فتْح كلِّ راء
أو ضمها بعد سكون الياء
نحو خبيرًا وبصيرًا والبصيرْ
ومسْتَطيرًا وبشيرا البشيرْ
والسير والطير وفي حيرانَ
خلف له حملا على عمرانَ
وبعد كسرٍ لازمٍ كناظِرَهْ
ومنذِرٌ وساحِرٌ وباسِرَهْ
إلا إذا سكن ذو استعلاء
بينَهما إلا سكون الخاءِ
فإنها قد فُخِّمَتْ كمصرا
وإصرهم وفطْرةٍ ووقرا
وفخمت في الاعجمي وإرم
وفي التكرر بفتح أو بضم
وقبل مستعلٍ وإن حال ألِفْ
وبابُ ستْرًا فتْحُ كلِّه عُرِف
ورَقِّقِ الأولى له من بِشَرَرْ
ولا ترقِّقْها لدى أولي الضَّررْ
إذ غَلَبَ الموجِب بعد النقْل
حرفان مستعلٍ وكالمستعلِي
وكلهم رققها إن سكنت
من بعد كسرٍ لازم واتصلت
إلا إذا لقيها مُسْتَعْلِ
والخلف في فِرْقٍ لِفَرْقٍ سهْلِ
وقبل كسرة وياء فخما
في المرء ثم قرية ومريما
إذْ لا اعتبار لتأخر السبب
هنا وإن حُكِيَ عن بعض العرب
وإنما اعتبر في بشرر
لأنه وقع في مكرر
والاتفاق أنها مكسورة
رقيقة في الوصل للضرورة
لكنها في الوقف بعد الكسر
والياء والممال مثلُ المَرِّ
والوقف بالروم كمثل الوصل
فرِدْ ودَعْ ما لم يرد للأصل
القول في التغليظ للامات
إذا انفتحن بعد موجبات
غلظ ورشٌ فتحة اللام يلي
طاءً وظاءً ولصادٍ مهمل
إذا أتين متحركات
بالفتح قبلُ أو مُسَكَّنات
والخلف في طال وفي فصالا
وفي ذوات الياء إن أمالا
وفي الذي يسكن عند الوقف
فغلّظَنْْ واترك سبيل الخُلف
وفي رؤوس الآي خذ بالترقيقْ
تتبَعْ وتتَّبِعْ سبيل التحقيقْ
وفخمت في الله واللهمه
للكل بعد فتحة أو ضمَّهْ
القول في الوقوف بالإشمام
والروم والمرسوم في الإمام
قف بالسكون فهو أصل الوقف
دون إشارة لشكل الحرف
وإن تشأ وقفت للإمام
مبيِّنا بالرَّوْمِ والإشمام
فالروْمُ إضعافك صوت الحركه
من غير أن يذهب رأسا صوتُكَهْ
يكون في المرفوع والمجرور
معا وفي المضموم والمكسور
ولا يُرى في النصب للقراء
والفتح للخفة والخفاء
وصفة الإشمام إطباق الشفاه
بعد السكون والضريرُ لا يراه
من غير صوتٍ عنده مسموعِ
يكون في المضموم والمرفوعِ
وقف بالاسكان بلا معارضِ
في هاء تأنيث وشكل عارضِ
والخلف في هاء الضمير بَعْد ما
ضمة أو كسرة أو أُمَّيْهِما
فصل وكن متَّبِعًا متى تقفْ
سنَنَ ما أُثبت رَسْمًا أو حُذفْ
وما من الهاءات تاء أبدِلا
وما من الموصول لفظا فُصِلا
واسلك سبيل ما رواه الناسُ
منه وإن ضعَّفه القياسُ
القول في الياءات للإضافهْ
فخذ وِفاقَه وخذ خلافه
سكَّن قالونُ من الياءات
تسعا أتت في الخط ثابتات
وليؤمنوا بي تؤمنوا لي إخوتي
وليَ فيها من معي في الظلَّةِ
وياء أوزعني معا وفي إلى
ربي بفُصِّلت خلاف فصِّلا
وياء محياي وورش اصطفى
في هذه الفتح والإسكانَ روى
القول في زوائد الياءات
على الذي صح عن الرواة
لنافع زوائد في الوصل
منهن زائد ولام فعل
أولهن ومن اتبعن ي
وقل ويأت ي لا لئن أخرتن ي
والمهتد الإسراء والكهف وأن
يهدين ي بها ونبغ يؤتينْ
تُعَلِّمنْ تَتّبعنْ آتان ي
في النمل ذاتِ الفتح للإسكان
وأتمدونن والجوار في
ثم إلى الداع المناد أضف
وأحرفٌ ثلاثة في الفجر
أكرمن ي أهانن ي ويسري
وزاد قالون له إن ترن ي
واتبعون أهدكم في المؤمن
وورشٌ الداع ي معا دعان ي
وتسألنِّ ما فخذ بياني
ثم دعاءِ ربَّنا وعيدي
واثنين في قاف بلا مزيد
وأربعا نكير ثم الباد ي
تردين والتلاق والتناد ي
وأن يكذبون قال ينقذون
وترجمون بعده فاعتزلون
ومعْ نذير كالجواب نُذُر ي
في ستة قد أشرقت في القمر
والواد في الفجر وفي التنادي
مع التلاق خلْفُ عيسى باد
فهذه فإن وصلت زدتها
لفظا ووقفا لهما حذفتها
لكنه وقف في آتان ي
قالونُ بالإثبات والإسكان
القول في فرش حروف مفرده
وفَّيْتُ ما قدمت فيه من عِدَهْ
قرأ وهْوَ وهْي بالإسكان
قالون حيث جاء في القرآن
ومثل ذاك فهْو فهْي لهو
ولهْي أيضا مثله ثم هْوَ
وفي بُيُوتٍ والبيوت الباءَ
قرأها بالكسر حيث جاءَ
واختلسَ العين لدى نعمّا
وفي النساء لا تعَدُّوا ثَمَّا
وها يهَدِّي ثم خا يخَصِّمون
إذ أصل ما اختُلس في الكل السكون
وأنا إلا مده بخلف
وكلهم يمده في الوقف
وسكَّن الراء التي في التوبه
في قوله عز وجل قرْبه
ولأهبْ همزهُ واللائ
معَ لئلا في مكان الياء
ثم ليقطعْ وليقضوا ساكنا
وليتمتعوا وأوْ آباؤنا
واتفقا بعدُ عن الإمام
في سينِ سيئت سيء بالإشمام
ونونِ تأمنّا وبالإخفاء
أخذه له أولو الأداء
وأرأيتَ وهأنتمْ سهَّلا
عنه وبعضهم لورشٍ أبدلا
والهاء يحتمل كونها فيه
من همز الاستفهام أو للتنبيه
وهْي له من همز الاستفهام
أوْلى وههنا انتهى كلامي
فالحمد لله على ما أنعما
عليَّ مِنْ إكماله وألهما
ثم صلاة الله كل
على النبي المصطفى المكين
قول بعد الحمد الله على
ما مَنَّ مِنْ إِنعامِهِ وَأَكْمَلا
ثم صلاة الله تترا أبدا
على النبي العربي أحمدا
فالقصد من هذا النظام المحكم
حصر مخارج حروف المعجم
وهي ثلاث مع عشر واثنتين
في الحلذق ثم الفم ثم الشفتين
والضاد من حافته وما يلي
ذلك من أضراسها من أول
واللام من طرفه والراء
والنون هكذا حكى الفرّاء
والحق أن اللام قد تناهى
له من الحافة من أدناها
والراء أدخل في ظهر اللسان
من مخرج النون فدونك البيان
والطاء والتاء وحرف الدال
أعني بها المهملة الأشكال
من طرف اللسان مع أصول
عليا الثنايا فُزْتَ بالوصول
ومنه يخرج ومن أطرافها
ما امتاز بالإعجام عن خلافها
والصاد ثم الزاي ثم السين
منه ومن بينهما تبين
والفاء من باطن سفلى الشفتين
وطرف العليا من الثنيتين
والميم من بينهما والباء
والواو لكن ما بها التقاء
والغنة الصوت الذي في الميم
والنون يخرج من الخيشوم
فهذه الصفات باختصار
تفيد في الإدغام والإظهار
تَمَّ كتاب الدرر اللوامع
في أصل مقرإ الإمام نافع
نظمه مبتغيا للأجر
علي المعروف بابن بري
سنة سبع بعد تسعين مضت
من بعد ستمائة قد انقضت
0 تعليقات