خرجتُ أمشي الهوينا غير ذي فكرِ
بغابةٍ ذات أطيارٍ وَأفنانِ
فشمتُ بالظلِّ قربى زهرةً طلعتْ
كثاقبٍ خرَّ يعدو إثرَ شيطان
فبينما أنا مَعْ نفسي أُحدِّثها
لم يثن مِنْ عزمتي عن قطفِها ثاني
دَنَتْ إليَّ بلطفٍ وَهي قائلةٌ
لا تفزعنْ آمنًا يومًا بعُدوانِ
أخذتها مشفقًا من أصلها حَدِبًا
لجنَّةٍ ذات أرواح وَريحان
غرستُها في مكان ثانيًا نضر
فها هي الآن تزهو ذات صنوان
0 تعليقات