خَليلَيَّ
فَما حالُ مَن أَمسى مَشوقًا كَما أَضحى
لَئِن شاقَني شَرقُ العُقابِ فَلَم أَزَل
أَخُصُّ
وَما اِنفَكَّ جوفِيُّ الرُصافَةِ مُشعِري
دَواعِيَ ذِكرى تُعقِبُ الأَسَفَ البَرحا
وَيَهتاجُ قَصرُ الفارِسِيِّ صَبابَةً
لِقَلبِيَ لاتَألو
وَلَيسَ ذَميمًا عَهدُ مَجلِسِ ناصِحٍ
فَأَقبَلَ في فَرطِ الوَلوعِ بِهِ نُصحا
كَأَنِّيَ لَم أَشهَد لَدى عَينِ شَهدَةٍ
وَقائِعُ جانيها التَجَنّي فَإِن مَشى
وَأَيّامُ وَصلٍ بِالعَقيقِ اِقتَضَيتُهُ
فَإِلّا يَكُن ميعادُهُ
وَآصالُ لَهوٍ في مُسَنّاةِ مالِكٍ
مُعاطاةَ نَدمانٍ إِذا شِئتَ أَو سَبحا
مَعاهِدُ لَذّاتٍ وَأَوطانُ صَبوَةٍ
أَجَلتُ المُعَلّى في الأَماني بِها قِدحا
أَلا هَل إِلى الزَهراءِ أَوبَةُ نازِحٍ
تَقَضّى تَنائيها مَدامِعَهُ نَزحا
مَقاصيرُ مُلكٍ أَشرَقَت جَنَباتُها
فَخِلنا
يُمَثِّلُ قُرطَيها لِيَ الوَهمُ جَهرَةً
فَقُبَّتَها فَالكَوكَبَ الرَحبَ فَالسَطحا
هُناكَ الجِمامُ الزُرقُ تُندي حِفافَها
ظِلالٌ عَهِدتُ الدَهرَ فيها فَتىً سَمحا
تَعَوَّضتُ مِن
صَدى فَلَواتٍ قَد أَطارَ الكَرى ضَبحا
أَجَل إِنَّ لَيلي فَوقَ شاطِئِ نيطَةٍ
لَأَقصَرُ مِن لَيلي بِآنَةَ فَالبَطحا
0 تعليقات