ربَّة الشعر طال هجري وصبري
وعراني المشيب والشيب يزري
ألف عام لديك عام ولكن
حامل الهجر يومهُ مثل دهرِ
قد دعوت هوميرسًا واستجدتِ
الشعر منهُ منظِّمًا نظم درِّ
ورمقتِ فرجيل فالروم سكرى
من معانٍ فاقت سلافة خمر
وامرؤُ القيس يوم عقر المطايا
للعذارى رأَى رحيقك يجري
واحتفلت باحمد المتنبي
وهو أَدلى بشعرهِ للمعرّي
وبثثت في شكسبير ذكاءُ
يقرض الشعر بين نظم ونثر
اتركت ولو ثمالة كأس
لمعنى من القريحة صفر
أم هجرت ربعًا لهُ النيل خدنٌ
فيهِ بنتور كان شاعر مصر
ربَّة الشعر طال هجري فعودي
كل ماضٍ يعود حكم الوجودِ
من شموس وأنجم مشرقات
والدراري المنظمات العقودِ
فلقد كنتِ قبل أن نظم النا
س قريضًا مقيدًا بقيود
تلهمينَ الرعاة شعرًا فيأتي
مُحكَمَ الوزن خالي التعقيد
وشهدت حروب مصر واشور
وما قبل صالح وثمود
فجعوت بنتور يروي حديث الحرب
شعرًا على صخور الصعيد
ورأيت فرعون يتبع موسى
يوم غاصت في اليم صيد الجنود
فمسست لسان مريم حتى
نطقت بين قومها بنشيد
هل تضنين شأن كل الغواني
أو تجودين لي بعَود حميد
0 تعليقات