ما زالَ نُور مُحَمد مُتنقلا
في الطيبين أولي المَفاخر وَالعُلى
كَتَنقل الأَقمار في أَبراجِها
حَتّى بَدا مِن أمّه متهللا
وَتَباشَرَت كُل العَوالم فَرحَة
بِظُهوره وَبِذاكَ نُوديَ في المَلا
وَبيمنه دَفع الإِلَه بِمنهِ
فيلا وَأهلَك صحبهُ مُستَأصِلا
وَأَبان زَمزَم بَعدَ طُول خفائها
وَفدى أَباه ولِلفداء تَقبلا
وَمن السفاح حمى صان جُدوده
حَتّى بَدا مُتطهرًا مُتَكَمّلا
حاوِ لِغايات الكَمال مُنزهًا
عَن كُل نَقص عارِفًا متبتلا
فَردًا لأشتات المَعالي جامِعًا
كَنزًا بلألأ العُلوم قَد اِمتَلا
مَحمود أَوصاف عَزيز مَحامد
مَخصوص آزال تَدانى وَاِعتَلى
وَحوى وشوفه بِالخطاب تَحية
وَكَرامة وَرَأى وَشاهد وَاِجتَلى
في مَدحِهِ نَزل القُرآن مفصلًا
وَبِمَجدِهِ نطق الكِتاب مفضّلا
وَإِلى الصَّلاة عَلَيهِ قَد نَدَب الوَرى
وَأَغاث من أَصحى بِهِ مُتَوَسّلا
صَلوا عَلَيهِ تَظفروا بِمَغانم
حامَت عَلى آلائِها هِمَم الأولى
صَلَّى عَلَيهِ اللَّه رَبي دائِمًا
أَزكى صَلاة لِلقُلوب بِها جَلا
وَعَلى جَميع المُرسَلين وآله
وَصحابه وَالتّابِعين وَمَن تَلا
ما هَيمَنَت ريح الصّبا وَتأوّدت
قضب وَلاحَ مِنَ الدُّهور لَها حلا
وَتَتابع اللّطف الخَفي وَاسعفت
بِصَنائع المَعروف أَرباب الوَلا
0 تعليقات