أتين بهن من شوق غليل (المؤمنات في جيش الرسول) لـ أحمد محرم

أَتَيْنَ بِهِنَّ من شَوقٍ غَليلُ
وَعُدْنَ لَهُنَّ مُنْقَلَبٌ جَليلُ

خَرَجْنَ من الخدورِ مُهاجِراتٍ
فلا دَعَةٌ ولا ظِلٌّ ظَليلُ

يَسِرْنَ مع النَّبيِّ على سواءٍ
ولا هادٍ سِواهُ ولا دَليلُ

يُرِدْنَ الله لا يَبغِينَ دُنيا
كثيرُ مَتاعِها نَزْرٌ قَلِيلُ

عَقَائِلُ في حِمَى الإسلامِ يَسْمُو
بِهِنَّ مِنَ العُلَى فَرْعٌ طَوِيْلُ

يَفِئْنَ إلى صَفِيَّةَ حيث كانت
وكان سَبيلُها نِعْمَ السَّبيلُ

عَلَيْها من رسولِ الله وَسْمٌ
مُبينُ العِتقِ وضّاحٌ جَميلُ

عَشِيرَةُ سُؤْدُدٍ وقَبيلُ مَجْدٍ
فَبُورِكَتِ العَشيرةُ والقَبيلُ

يُجَرِّدْنَ النُّفوسَ مُجاهِداتٍ
بِحَيْثُ يُجرَّدُ العَضْبُ الصَّقِيلُ

فَلا ضَعْفٌ يَعوقُ ولا لُغُوبٌ
ولا وَلَدٌ يَشوقُ ولا حَلِيلُ

نِساءُ الصِّدْقِ ما فِيهِنَّ عَيْبٌ
وليس لَهُنَّ في الدنيا مَثيلُ

أَخَذْنَ عَطَاءَهُنَّ على حَياءٍ
يَزيدُ جَمالَهُ الخُلُقُ النَّبيلُ

لَئِنْ قَلَّ الذي أُوتِينَ مِنْهُ
فأجرُ الله مَوفورٌ جَزيلُ

إرسال تعليق

0 تعليقات