سقْيًا لمن أضرمتْ من حبها كبدي
وَبدَّلتني لذيذَ النومِ بالسهدِ
بات الفؤادُ بكفَّيها تصرّفه
كأنه درهمٌ في كفِّ منتقد
وَحملتني من الحبّ المبرح ما
وَهَتْ له محكماتُ الصبرِ والجلد
أعانني الدمعُ حتى غاض عيلمُهُ
فزعتُ منه إلى صبري فلم أجد
أبيتُ والشوقُ للقيا يغالبني
حتى أهيم فلا ألوي عَلى أحد
تربصتْ زمنًا كي تبتلي مقتي
مصوغة بفمي أم أشعرت خَلَدي
وَأحجمت بعد أنْ صحَّ الهوى لترى
هل كنتُ مقتصدًا أم غير مقتصد
وَما درتْ أنَّ حبي بالغٌ أمدًا
عَلى الحوادثِ لم ينقصْ وَلم يزد
حلَّ الغرام محلًا ليسَ ينزله
من الفؤاد سوى ديني وَمعتقدي
(لمياء) لو أنَّ روحي طوع مقدرتي
إنْ تطلبيها عَلى وَجدٍ بها أَجُد
ما مرّ ذكرُكِ في قلبي فصدّعه
إلا انثنيت عليه قابضًا بيدي
وَما رأيتك يقظانًا وَذا سنةٍ
إلا بهتُّ فلم أبْدأ وَلم أعد
وَما ذكرتُ الحمى إلا انتفضتُ له
شوقًا إليك انتفاضَ المبردِ الصرد
كأنَّ ذكرَكِ سلكُ الكهرباءةِ إنْ
يلامسِ القلبَ وَهنًا منه يرتعد
0 تعليقات