ساروا وَمِسكُ الدياجي غَيرُ مَنهوبِ
وَطُرَّةُ الشَرقِ غُفلٌ دونَ تَذهيبُ
عَلى رُبىً لَم يَزَل شادي الذُبابِ بِها
يُلهي بِآنَقِ مَلفوظٍ وَمَضروبِ
كَالغيدِ في قُبَبِ الأَزهارِ أَذرُعُهُ
قامَت لَهُ بِالمَثاني وَالمَضاريبِ
وَالغَيمُ تَنثُرُ مِنهُ راحَةً خُضِبَت
بِالبَرقِ فَوقِيَ درًّا غَيرَ مَثقوبِ
فَرُحتُ أَستَخبِرُ الأَنفاسَ لا الطُسُمَ الـ
ـأَدراسَ عَن مَوعِدٍ في الحَيِّ مَكذوبِ
وَأَشتَفي بِسُؤالِ الريحِ مُخبِرَة
عَنهُم وَلَو أَنَّها تَهفو بِتَأنيبي
هَيهاتَ لا أَبتَغي مِنكُم هَوىً بِهَوى
حَسبي أَكونُ مُحِبًّا غَيرَ مَحبوبِ
فَما أراح لِذكرى غَيرِ عالِيَةٍ
وَلا أَلَذَّ بِحُبٍّ دونَ تَعذيبِ
وَلا أُصالِحُ أَيّامي عَلى دَخَنٍ
لَيسَ النِفاقُ إِلى خُلقي بِمَنسوبِ
يا دَهرُ إِن توسِع الأَحرارَ مَظلَمَةً
فَاستَثنني إِن غيلي غَيرُ مَقروبِ
مَهلًا فَدرعُ حُوَيلي غَيرُ مُحتَنَةٍ
عَجَبًا وَسَيفُ عَزيمي غَيرُ مَقروبِ
وَلا تَخَل أَنَّني أَلقاكَ مُنفَرِدًا
إِنَّ القَناعَةَ جَيشٌ غَيرُ مَغلوبُ
ما كُلُّ من سيمَ خَسفًا عافَ مَورِدَهُ
إِنَّ الإِباءَ لَظَهرٌ غَيرُ مَركوبِ
وَكَم تَأَزَّرَتِ الغيطانُ لي كَرَمًا
وَاستَنشَقَتنِيَ أَنفاسُ الشَناخيبِ
أَمشي البرازَ وَلا أَعفي بِهِ أَثري
حَسبُ المُريبِ رُكوبُ القاعِ ذي اللّوبِ
وَرُبَّ عاوٍ عَلى إِثري بُليتُ بِهِ
بَلاءَ لَيثِ الشَرى في اللَيلِ بِالذيبِ
أسكنتُ عَنهُ وَلو لَم يَزدَجِر غَضَبي
وَشِمتُ صارِمَ تَأنيبي وَتَثريبي
سَوَّيتُ أَشباحَ أَلفاظي وَقَدَّسَ أَر
واحَ المَعاني لَها نَقدي وَتَهذيبي
أوانِس أَذِنَت لي وَالنَوى قَذَفٌ
عَلى عُلا كُلِّ صَعبِ الإِذنِ مَحجوبُ
سَما بِذِكري إِلى أَسماعِهِم أَدَبي
مَسرى النَسيمِ إِلى الآنافِ بِالطيبِ
وَطارِبي أُذنه في أَفُقِ حِرصِهمُ
عَلى قَوادِمِ تَأهيلي وَتَرحيبي
لا يَنظُرونَ إِلى شَخصي كَما نَظَرَت
بيضُ الخُدورِ إِلى القَترا مِنَ الشيبِ
مِن كُلِّ مُطلِقِ قَيدِ الحَربِ عَن لَجَبٍ
قَيدِ الأسودِ عَلى طَيرِ السَراحيبِ
يَمُرُّ مَرَّ الغَمامِ الجونِ يتبعُ مِن
لَخمٍ أَباريقَ تَرغيبٍ وَتَرهيبِ
0 تعليقات