أرى المجدَ في حدِّ الحسام المصممِ
وسيرَ العُلا إثرَ الخميسِ العَرمرَمِ
ومن جعل التدبير في الحربِ هَمّهُ
أذلت إليه كل دهياءَ صَيلَمِ
طغت أُمَمُ السودانِ طوعَ غُرورِها
فَمِن مُنجدٍ في الغي منها ومُتهِم
وأعيا على بأس الرجال انقيادُها
وعاشَ زمانًا سَيفُها لم يُثَلَّمِ
فلما دَهَاها بأسُ كُتشِنَرٍ عَنَت
إِليه وأضحت مثلَ نهبٍ مُقَسّم
تُطالعُه شُمُّ الجِبالِ فيرتَقِى
ذُراها وأجوازَ الفلاةِ فَيَرتمي
فأعمَل تلك البيضَ في السّودِ فاكتسَوا
جميعًا بُرُودًا قانِياتٍ من الدّم
0 تعليقات