لست من همي وَلا من كمدي
بعد ما أسلمت جفنًا للكرى
أُخِذَ العهدُ عَلى أعينِنا
أَنْ تعاني دمعَها والسهرا
أَنا ممن بايعوا الحزنَ عَلَى
أَنْ يريق الجفنُ دمعًا أَحمرا
إِنَّما النّارُ التي في أضلعي
تتلظّى للأَسى نار قرى
تَرِبَتْ كفُّ امرئٍ ينفضها
من عهودٍ أحكمتْ منها العرى
لست بالنّاقض ميثاقَ الأَسى
بفمِ الناقضِ يا سعد البرى
لا تلمْ عيني إذا جدَّ البكا
فلقدْ جدَّ بلمياءَ السُرى
مدَّةُ العيشِ عناءٌ بعدها
كيف أُقضيها وأَنىّ يا ترى
أَنا لولا غايةٌ أَسعى لها
ضمنَّني من بعد لمياءَ الثرى
0 تعليقات