في الشبكة الفولاذية
«ذات صباح سأل طفل من أطفال
الروضة في كيبوتس معوز حاييم : كم
يومًا يتوجب علينا أن نحافظ على الوطن؟».
تحت «الشجرة» وهي تفرّع، تكبر تكبر
في إيقاعات وحشيه
تحت «النجمة» وهي تشيّد بين يديه
جدران الحلم الدمويه
تحبك بخيوط الفولاذ الشبكه
تسقطه فيها تسلبه الحركه
يفتح عينيه «إيتان» الطفل الإنسان
يسأل في سجف العتمه
عن معنى الشبكة والجدران
والزمن المبتور السّاقين، المتسربل
بالكاكي، بالموت القاسي، بالدّخان
وبالأحزان
. . . . . .
لو تنبيء بالصدق النجمة
لو تنبيء بالصدق
لكن النجمة . . .
واأسفاه!
يا طفلي أنت غريقٌ مثلك في
بحر الكذبة
يغرقه الحلم المتضخم . .
ذو الرأس التنينية
والألف ذراع . .
آه آه!
ليتك تبقي الطفل الإنسان
أخشى وأراع
أن تكبر في هذي الشبكة
في هذا الزمن المبتور السّاقين،
المتسربل بالكاكي، بالموت القاسي،
بالنيران وبالأحزان
أخشى يا طفلي أن يقتل فيك الإنسان
أن تدركه السقطة أن
يهوي
يهوي
يهوي للقاع
0 تعليقات