نصيبي من الدنيا مودة ماجد لـ ابن عبدون

نَصيبي مِنَ الدُنيا مَوَدَّةُ ماجِدٍ
أَهيمُ بِهِ سِرًّا وَأَخدِمُهُ جَهرا

لَهُ الخَيرُ إِن يَأذَن أَقل غَيرَ عاذِلٍ
وَإِن يَأبَ أسكُت عَنهُ لا طالِبًا عذرا

خَطَبتُ إِلَيهِ مِن هَواهُ عَقيلَةً
وَأعطيتُ مِن شُكري وَأَغلِ بِهِ مَهرا

فَأَطرق لَم يَنبِس بِحَرفٍ وَلَم يُعِد
إِلَيَّ جَوابًا مِنهُ نَظمًا وَلا نَثرا

وما الصَمتُ في هَذا المَكانِ لِسُنَّةٍ
فَإِنّي لَم أَخطُب مَوَدَّتَهُ بكرا

فَإِن زَفَّها دوني إِلى كُلِّ خاطِبٍ
فَلَم يَرَ مِثلي لا وَفاءً وَلا بَرّا

وَإِن حَدَثَت مِنهُ إِلَيَّ إِجابَةٌ
عذرتُ عَنِ الأولى وَلَم أَكفرِ الأُخرى

إرسال تعليق

0 تعليقات